أسعار جديدة للتبغ تناسب تكاليف الإنتاج

أصدرت المؤسسة العامة للتبغ قراراً يقضي بزيادة أسعار أصناف منتجاتها من التبوغ، وتضمّن تحديد تعرفة جديدة لشراء محصول التبغ والتنباك لموسم 2017 – 2018، وحسب القرار أصبح سعر الكغ من مادة التنباك اكسترا 2500 ليرة سورة بنسبة زيادة عن السعر السابق تصل إلى 257%، بينما أصبح سعر البريلي من النوع الممتاز 1350 ليرة بنسبة زيادة 68%، وسعر الكغ الواحد من بصما النوع الممتاز 3000 ليرة بنسبة زيادة تصل إلى 160%، والبريليت نوع ممتاز بسعر 2000 ليرة بنسبة زيادة 263%، وسعر الفرجينيا اكسترا النوع الذهبي 1900 ليرة بنسبة زيادة 80%، وشك البنت بسعر 1350 ليرة بنسبة زيادة تصل إلى 80%، وكاتريني بسعر 2000 ليرة بنسبة زيادة تصل إلى 150%.
مدير عام المؤسسة العامة للتبغ المهندس نادر عبد الله عزا أسباب ارتفاع أسعار التبغ السوري إلى التكاليف الزائدة على المنتج “المزارع – الصناعي” إضافة إلى رفع أسعار مستلزمات الإنتاج فضلاً عن ارتفاع أجور اليد العاملة في هذه الصناعة، وأكد العبد الله خلال مؤتمر صحفي حول التعرفة الجديدة أمس أنه رغم خروج مساحات واسعة من الأراضي المزروعة بالتبغ إلا أن الإنتاج تضاعف نتيجة تأمين أراضٍ إضافية وواسعة في مناطق أكثر أمناً، وذلك بالتنسيق مع وزارة الزراعة، حيث أصبح إنتاج المؤسسة للعام الحالي 3 ملايين طن، بينما الخطة للعام القادم ستصل إلى 4.5 ملايين طن من التبوغ السورية، مبيّناً أن العاملين في زراعة وصناعة التبغ يتجاوز عددهم 200 ألف أسرة.
وأوضح العبد الله أنه في الشق الزراعي تسعى المؤسسة إلى تطوير وتحديث أساليب زراعته وزيادة المساحة المزروعة بما يتناسب مع نوعية الأصناف المرغوبة وبإحداث أصناف جديدة وتحسين الأصناف المستخدمة والبذار، مشيراً إلى مراحل تطوّر السيجار السوري كمنتج جديد للمؤسسة من خلال تخميره وآليات تخزينه، وقد تم إبرام العديد من العقود الخارجية لاستجراره، ما أوجد بالنتيجة المزيد من فرص العمل الجديدة، مشيراً إلى أن المؤسسة بصدد إنتاج نوع من السيجار تحت مسمّى “lotaka blue”. وأضاف العبد الله: تم استقدام خطوط إنتاجية جديدة تساعد على تطوير وتحسين الإنتاج الصناعي، وجميع الأصناف المنتجة تمتاز بجودة ومواصفات عالية، وتسعى المؤسسة إلى توسيع أسواق تصريفها (داخلياً وخارجياً) ودراسة كل ما يمكن أن يساهم في عملية زيادة المبيعات، مبدياً قدرة المؤسسة على التوسّع بصناعة التبغ في سورية مثلما فعلت بزراعته، ولافتاً إلى أن هذه الصناعة ستوجد فرص عمل كبيرة ومهمة لناحية التنمية الاقتصادية والاجتماعية المناطقية. وتحدّث العبد الله عن جملة من الإجراءات تعمل عليها المؤسسة، منها تقديم البذار والسماد والرعاية الزراعية الكاملة للأراضي المزروعة مع إعطاء المزارعين قروضاً ميسّرة.
وقال العبد الله: حتى نهرب من موضوع الكهرباء اتّجهنا لتطوير الصناعة اليدوية لبعض الأصناف منها صناعة السيجار السوري، علماً أن هذا المنتج ليس رفاهية، لكن ومن منطلق الحاجة الماسة لفتح جبهات عمل جديدة ضمن المتاح والممكن صنعنا السيجار، وقد كانت النتيجة أننا استطعنا الوصول إلى السوق العالمية، والدليل أن هناك اليوم طلباً على هذا السيجار. يشار إلى أن أسعار التبغ شهدت خلال الأعوام السابقة زيادتين، إذ تم في الأخيرة رفع السعر بنسبة 70%، فبعض الأصناف تجاوز سعر الكغ منه الـ1000 ليرة وبعضها الآخر الـ800 ليرة كحد أدنى، بينما هذه الأصناف لم تكن تتجاوز 200 – 300 ليرة سورية، الأمر الذي سيساعد المزارع ويشجّعه على الزراعة