أصحاب مزارع الأمل يستغيثون بمحافظ القنيطرة عبر "شام نيوز" للنظر بكارثتهم

شام نيوز - وجيه موسى
تسبب هطول الأمطار و الثلوج الغزيرة طوال ليل السبت - الأحد – الماضيين بأضرار مادية فادحة في العديد من الممتلكات والمزروعات في محافظة القنيطرة ومناطقها حيث اقتلعت ألاف أشجار العنب والزيتون والكرز ودمرت ألاف العرائش الحاملة لأشجار العنب .
وألحقت العاصفة أضرارا بالغة بشبكتي خطوط الكهرباء والهاتف حيث تقطعت خطوط الشبكة الكهربائية ذات التوتر العالي والأخرى المتفرعة منها
وكانت العاصفة احتجزت عشرات السيارات المدنية غير المجهزة للسير وسط الثلوج ، وتحول الثلج و المطر الذي جاء متأخرا عن موعده هذا العام من نعمة من نعم السماء إلى غضب الطبيعة وجبروتها اللذين اغرقا مزارع الأمل خلال اليومين الماضيين في سيل من الكوارث التي طالت تلك المزارع وغيرها من القرى والبلدات في المحافظة وهذا ما كشفت عنه الأحوال بعد هدوء العاصفة.
وفي مواجهة الكارثة الطبيعية ناشد المزارعون محافظ القنيطرة و المؤسسات الرسمية للعمل على الكشف على الأضرار وتحديدها لتعويضهم ومساعدتهم في مواجهة الكارثة التي حلت بهم.
شام نيوز زار تلك المزارع بعد العاصفة والتقى بعض المتضررين وصور ما خلفته العاصفة
وفي هذا الإطار قال المزارع أبو علي أحمد عبدو أحد المتضررين والتي أتت العاصفة على أكثر من سبع دونمات من العريش وعشرات أشجار الزيتون و وهذا ما يملكه و يعتاش منه هو وأسرته أن القطاع الزراعي مني بخسائر كبيرة وتحديداً قطاع العرائش في المنطقة ، والتي أتلفت كلياً أو جزئياً بنحو مئات الدونمات المرفوعة بالعرائش، و نحن هنا نناشد الدولة والمعنيين التدخل للمساعدة عبر تقديم مساعدات سواء كانت عينية أو مادية، لتعويض ما خسرناه حتى يتسنى لنا متابعة أعمالنا الزراعية علما أن جميع المتضررين من الفلاحين لا يملكون مصدرا للرزق إلا أراضيهم التي زرعوها وأنفقوا عليها كل ما يملكون حتى أصبحت مصدر رزقهم الوحيد الذي خسروه جراء هذه العاصفة .
وقال المزارع أبو عدنان محمد أحمد والذي كانت خسارته كبيرة حيث اقتلعت العاصفة الثلجية أكثر من عشرين دونما من العرائش وعشرات الأشجار من الزيتون وغيرها وطالب المعنيين في المحافظة مساعدة المزارعين، واتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية هؤلاء المتضررون عبر التخفيف عنهم وحماية الزراعة بشكل أو بآخر.
ويقول أبو محمد علي قاسم لقد انتظرت المطر بشوق كبير فقد تأخر علينا هذا العام كثيرا وعندما جاء المطر والثلج اخذ منا كل شي.
ويضيف أبو محمد كنت اعمل خبازا في احد المخابز إلى أن استطعت شراء بضع دونمات هنا وزرعتها عنبا ثم رفعتها على العرائش كما كل الجيران وما أن بدأت في الإنتاج أتت العاصفة ودمرت كل شيء ماذا أقول الله يعوض علينا ..؟
وهذه هي حالة كل مزارعي مزارع الأمل تلك المزارع التي أنشأها بعض أبناء الجولان ممن تقدمت بهم السن ليتقدموا خطوة باتجاه أرضهم المحتلة بشراء ما تيسر لهم من أرض كل حسب إمكانياته حتى غدت قبلة للناظرين لجودة إنتاجها الزراعي المميز من عنب وكرز وزيتون والآن مدمرة بفعل العاصفة .
ويقول أبو أحمد علي أحمد من المتضررين لقد ذهبنا إلى المحافظة للقاء السيد المحافظ لشرح حالنا وما أصابنا جراء العاصفة لكننا لم نفلح لكون السيد المحافظ لم يكن متواجدا في المحافظة بسب حضوره مؤتمرا في دمشق حسب ما قيل لنا وصراحة نطلب منكم أن تساعدونا في طرح ما حل بنا على المسؤولين وكل الفلاحين بشكل عام تضرروا ضررا كبيرا .
ونحن بدورنا ندعو كافة المعنيين في محافظة القنيطرة وعلى رأسهم السيد المحافظ بالنظر بما لحق بالمزارعين ومساعدتهم والتعويض عليهم قدر المستطاع وبذلك دعما لهم ودعما للقطاع الزراعي والذي يعتمد علية اقتصاد المحافظة بشكل كلي.