أضرار بشرية ومادية إثر استهداف قلعة دمشق بالعدوان الإسرائيلي

قلعة دمشق

ذكرت المديرية العامة للآثار والمتاحف أن العدوان الإسرائيلي الذي استهدف نقاطاً في دمشق ومحيطها فجر اليوم تسبب بأضرار كبيرة في المعهد التقاني للفنون التطبيقية بقلعة دمشق والمركز الثقافي في كفرسوسة.

بدوره صرح المدير العام للآثار والمتاحف نظير عوض لـ"شام إف إم" أن صاروخاً إسرائيلياً استهدف قلعة دمشق فجر اليوم الأحد وأدى لأضرار واسعة في المكان، وحوالي 10 حراس كانوا موجودين في قلعة دمشق حينها.

وذكر عوض أن موظفاً أصيب بشظايا في الوجه والرأس ونقل إلى مستشفى المجتهد، فيما تعرض باقي الموظفين إلى أضرار نفسية كحالات خوف وذعر.

وأكد عوض خلال حديثه أن قلعة دمشق ليس لها أي وظيفة عسكرية بل هي مكان أثري تعليمي ثقافي تربوي واجتماعي فيه مؤسسات تعليمية.

وأشار المدير العام للآثار والمتاحف أن العدوان الإسرائيلي أدى لأضرارٍ مادية ضخمة حيث تهدم المعهد المتوسط للفنون التطبيقية، وهو مؤسسة تعليمية تحتضن نهاراً الطلاب لتدريس الفنون، كما دمر ما فيه من أثاث وأجهزة حديثة كأجهزة المسح والحواسيب وأجهزة التصوير السينمائي غالية الثمن.

وتحتوي قلعة دمشق على مكاتب المعهد متضمنة أبحاثاً ودراسات ورسوماً عن القلعة لمهندسين وخبراء في طريقها للنشر، إلا أنها تضررت بسبب العدوان، وتشير التقارير الأولية إلى أن المبنى غير صالح لعودة الطلاب، ما سيؤدي لفرض عطلة طويلة، بحسب ما ذكره نظير عوض.

وبيّن المدير العام للآثار والمتاحف أنه سيكون هناك تقرير تفصيلي لمسح الأضرار خلال الـ ٢٤ ساعة القادمة، وسيصل فريق من اليونيسكو للاطلاع على الأضرار باعتبار أن القلعة معلم أثري مسجل على لائحة التراث العالمي، لتتخذ بدورها الإجراء المناسب.