أطفال "الإشارات" يبتكرون طريقة إدمان جديدة بـ"اللاصق"!!

ربما من المعيب جداً بل والخطير القول إن وضع أطفال الإشارات الضوئية في محافظة اللاذقية مريح وإنهم يعيشون بهناء فالوضع لدى بعض هؤلاء الأطفال تطور من بيع للعلكة أو الجرائد أو مسح لزجاج السيارات إلى استنشاق مادة "الباتكس" والإدمان عليها من خلال شراء علب لاصق الباتكس وتفريغها في أكياس نايلون شفافة واستنشاقها.
ومادة "الباتكس" هي مادة كيميائية تؤدي إلى الإدمان بما يشبه إلى حد كبير الإدمان على المخدرات.
وقال السيد حسن زرقة أحد أعضاء مجلس المحافظة في اجتماعه الأخير إن الأمر لن ينتهي هنا فاليوم يستنشق الأطفال "الباتكس" وغداً المخدرات لذلك لا بد من وضع ضوابط وتسيير دوريات لقمع مثل هذه الأعمال التي يمارسها هؤلاء الأطفال.
وقال المهندس صديق مطره جي رئيس مجلس مدينة اللاذقية إن المشكلة في الموضوع هي أن هؤلاء الأطفال ليس لديهم أهل فهم في غالبيتهم مشردون وليس لديهم مسكن أو مكان يلجؤون إليه لذلك فعملية قمع هذه الظاهرة ستكون صعبة للغاية إذ أن هؤلاء الأطفال يقومون بتبديل أماكنهم كل يوم لضمان عدم القبض عليهم من قبل الجهات المعنية.
ولكن هؤلاء الأطفال هم في النهاية متسولون أو في حكم المشردين لذلك فمن الضروري أن تقوم مديرية الشؤون الاجتماعية بالقبض على هؤلاء الأطفال المشردين وتنظيم مذكرات بحقهم وتقديمهم إلى القضاء رغم عدم قناعة البعض بأن هؤلاء الأطفال سيعودون إلى الشارع في حال تم القبض عليهم وإطلاق سراحهم.
علاوة على ذلك فإن محافظة اللاذقية خالية من الجمعيات التي تعنى بشؤون معالجة الإدمان بمختلف أنواعه فكيف سيتم إعادة تأهيل هؤلاء الأطفال؟!!!
اللاذقية ـ شام نيوز ـ سامي زرقة