أكبر صفقات الأسلحة.. من أجل أطفال اليمن!

شام إف إم - وكالات
ليس غريباً أن تتصدر خمس دول عربية لائحة مستوردي الأسلحة عالمياً، هذا ما ذكره معهد "سيبري" الدولي لأبحاث السلام في ستوكهولم، وأن كمية السلام الذي استوردته تلك البلدان زاد بأكثر من الضعف خلال السنوات الخمس الماضية، بين عامي 2013 - 2017 وحلت السعودية في المركز الأول من بينها.
منذ أن تقلد "محمد بن سلمان" كرسي ولاية عهده في المملكة، أصبح رقماً صعباً في منظومة حكم العائلة لـ "آل سعود" المتحكمة بمقدرات البلاد والعباد في الجزيرة العربية، ومنذ ذلك الحين انطلقت سياسة الرياض نحو تأجيج ملفات المنطقة، وعلى إثر هذه السياسة تعمقت العلاقات السعودية الغربية.
من ركائز العلاقات السعودية الغربية إبرام صفقات الاسلحة بمليارات الدولارات، على رأس تلك البلدان أمريكا وفرنسا وبريطانيا، بالإضافة إلى ألمانيا بنسبة أقل، تُعقد الصفقات رغم المعارضة الشديدة داخل هذه البلدان ومنظمات حقوقية كثيرة.
يأتي تناغم السياسات السعودية الغربية في ملفات الصراع الإقليمي، ويزداد تقارباً في مفاصل الملف اليمني، وقد اتهمت منظمة العفو الدولية مؤخراً دولاً غربية بينها الولايات المتحدة وبريطانيا، بالتورط في ارتكاب جرائم حرب في اليمن عبر تدفق الأسلحة غير المسؤول إلى السعودية واخواتها.
وحسب "لين معلوف" مديرة منظمة البحوث: "إن المنظمة تمتلك أدلة تدعم تلك الاتهامات المقدمة ضد واشنطن ولندن" عاصمتا صناعة الحروب في المنطقة، وتحديداً تفاقم الأزمة اليمنية وانتهاك حقوق الإنسان فيها.
كما أكدت المنظمة أنها حللت أدلة فيديوية تشير بوضوح على استخدام قنابل أمريكية الصنع في قصف للتحالف الذي تقوده السعودية ضد المدنيين في اليمن، في آب/أغسطس 2017 و كانون الثاني/يناير 2018 صنعتها شركتا "لوكهيد مارتن" ورايثيون في الولايات المتحدة.
وحسب تقرير نشرته شبكة “DW” الألمانية يشير الى أرقام صادرات الأسلحة الامريكية البريطانية إلى السعودية بشكل مرعب، حيث يذكر التقرير "حجم صادرات السلاح الأمريكي إلى السعودية خلال فترة 2015 - 2017 أكثر من -43- مليار دولار.
وشملت معدات وأسلحة عسكرية ومروحيات وسفن حربية ودبابات "آبراهامز" إضافة إلى طائرات حربية، وحجم الصفات العسكرية البريطانية خلال ذات الفترة المبرمة مع السعودية فاقت -13- مليار جنيه استرليني، شملت أسلحة وذخائر ومعدات عسكرية.