أكبر كذبة .. اكتشاف طبيب بعد سنوات من ممارسته المهنة بأنه " ليس طبيب " !!


أحداث الرواية دارت في منطقة حلب و بطلها "شاب" في العقد الثالث من العمر يدعى "محمد .س" ضحاياه مئات الاشخاص الذين استطاع ايهامهم بأنه " طبيب" على مدى سنوات قبل أن ينكشف سره ويتبين أنه لايحمل شهادة "تاسع" وذلك بعد إقدامه على خطبة "طبيبة" من أرقى العائلات بحلب .


في تفاصيل هذه الرواية :

أحداث كثيرة ومثيرة تتداخل في حكاية الشاب " محمد " ولكن سنتحدث عن أبرز الأمور التي كشف عنها أصدقاؤه الأطباء الذين لازموه على مدى ثلاث سنوات قبل أن يصدموا بالحقيقة ويعرفوا أنه ليس "دكتور" .
أكثر شيء يجيده الدكتور " س" هو الكذب .. و إن احتاج الأمر شيئا ً أكثر من الكذب لن يتوانى عن فعله .
حيث كان الدكتور يأتي إلى مشفى حلب الجامعي باكرا ويواظب على عدم الغياب ،و يقوم بصف سيارته التي يأتي بها في مكان بعيد عن المشفى كي لايراها أحد .
سيارة الدكتور "س" هي من نوع "سوزوكي" وحفاظا منه على بريستيج الطبيب فإنه يحاول أن لايعرف أي شخص بالسيارة التي يأتي بها باستثناء أحد اصدقائه المقربين .

و الذي تحدث حول الموضوع : "كنت أرافق الدكتور إلى مشفى حلب الجامعي بسيارة السوزوكي وكان يركنها في مكان بعيد كي لايرانا أحد من الاطباء وقد أتيت بتلك السيارة مرارا وكان يصحبني بها كوني لا اعمل معه بالمشفى فأنا لست طبيبا ً ".
و تابع " نصحته مرات عديدة بأن الفقر ليس عيب و أنه يجب أن يصارح الاخرين بوضعه ..لكنه كان يجبني بالقول (انت مابتعرف مجتمع الاطباء كلو مظاهر ولازم تكون متلون واحسن حتى ماتنكسر عينك قدامون ) ".
وأضاف " انتابتني شكوك مرات عديدة بانه ليس طبيب ولكنني كنت اراجع نفسي مرة اخرى عندما أراه يعالج المرضى في قسم الاسعاف بالمشفى خلال زياراتي المفاجئة له هناك ".

عيادة بدون موافقات ولاشهادة !! كيف حدث هذا ؟؟


الكذب لدى الدكتور "س" لم يتوقف فقد قام بفتح عيادة له في حي العامرية بحلب ومارس عمله فيها لمدة تجاوزت الستة أشهر ..حيث كان يطبب المرضى ويكتب الوصفات ويرسل المرضى من المشافي الحكومية الى عيادته الخاصة التي وضع عليها اسمه الثلاثي .
افتتح الدكتور المزعوم عيادته بشكل مفاجئ وقام بإغلاقها في ظروف غامضة أ يضا ً.. وقد أكد عدد كبير من زملائه بالمشفى بأن العيادة استمرت بالعمل أكثر من 6 أشهر ..وقد زاره معظم الأصدقاء ليباركوا له بافتتاحها !!


وحول شخصية الدكتور الغامضة ؟!

تحدث الكثير عن غموض كبير في شخصيته ،فهو يحرص دوما ً على عدم إظهار هويته الشخصية او بطاقته الجامعية أو أي وثيقة تتعلق به حتى لاصدقائه الذين مشوا معه على مدار ثلاث سنوات متواصلة .
كما تحدثوا أنه قادر على بناء علاقة قوية مع أي شخص يريد في فترة زمنية وجيزة ثم يبدأ بإستخدام ذلك الشخص لخدمة مصالحه كما حدث عندما تعرف على رئيس القسم الذي داوم فيه بالمشفى و أوهم الجميع بأنه يعرفه منذ وقت طويل .
كما أنه يحاول أن يتجنب دعوة أي شخص إلى منزله أو تعريفه بأقربائه أو بأي شخص تربطه علاقة قرابه به .. ويحاول أن يتعرف يوميا ً على شخص جديد ..