أكثر من 1.150 مليار لتأمين مياه الشرب لمحافظة حماة

ركزت الخطة الاستثمارية للمؤسسة العامة لمياه الشرب في محافظة حماة خلال عام 2011 على تأمين مصادر مائية جديدة وسد الاحتياجات المتزايدة للتوسع العمراني والسكاني إضافة إلى إيلاء اهتمام كبير بموضوع استبدال خطوط وشبكات المياه القديمة والمهترئة بأخرى جديدة تعتبر من أجود قساطل وأنابيب المياه لما لهذا الجانب من أهمية كبيرة في تخفيض نسبة الفاقد إلى حدوده الدنيا وتفادي التلوث.

حيث باشرت المؤسسة العامة لمياه الشرب في محافظة حماة للعام الجاري بتنفيذ أكثر من 140 مشروعاً موزعاً في مختلف أنحاء المحافظة 65 منها لاستبدال واستكمال شبكات وخزانات وغرف ضخ و47 مشروعاً لتقديم وتركيب تجهيزات ميكانيكية وكهربائية و35 لحفر وتعميق آبار سطحية وارتوازية بقيمة تفوق1.150 مليار ليرة سورية وصلت نسبة تنفيذها حتى الآن إلى حوالى90 بالمئة,كما تتابع المؤسسة أعمال مشروع الخط الثاني لجر المياه من أعالي العاصي في موقع العميري عند الحدود السورية- اللبنانية لإرواء مدينتي حمص وحماة ونحو 65 تجمعاً سكانياً على امتداد المحافظتين والبالغ طوله 93 كم إلى جانب مواصلة الإجراءات والتدابير اللازمة لدراسة مشروع جر مياه نهر الفرات لإرواء القرى العطشى في المنطقة الشرقية من المحافظة. ‏

وأشار مدير المؤسسة المهندس محمد الشحود لوكالة «سانا» إلى أن التكلفة الإجمالية لمشروع جر مياه العاصي تصل إلى عشرة مليارات ليرة حيث تجاوزت نسبة تنفيذ المرحلة الأولى منه 75 بالمئة. ‏

وبيّن أن هناك عوائق تنفيذية واستملاكية وتمويلية تعترض التنفيذ وتحرص المؤسسة على تخطيها تباعا بالتنسيق مع الجهات المعنية و بما يضمن مواصلة العمل في المشروع الذي يؤمن مياه الشرب العذبة لأبناء المحافظتين حتى عام 2030. ‏

وفيما يتعلق بمشروع جر المياه من نهر الفرات الذي تدرس الحكومة إنشاءه كشف مدير مياه حماة أن المؤسسة بالتنسيق مع وزارة الاسكان والتعمير تعاقدت مع الشركة العامة للدراسات والاستشارات الفنية في دمشق على إعداد دراسة المشروع الذي أعطيت المباشرة فيه مؤخراً حيث ستقوم المؤسسة أيضا بالتعاقد مع جامعة البعث لتدقيق هذه الدراسة وقد شكلت لجنة متابعة ضمت فنيين من المؤسسة والوزارة للتدقيق والإشراف على دراسة المشروع الذي تقدر تكلفته الأولية بنحو ثلاثة مليارات ليرة وتستغرق مدة دراسته 20 شهراً. ‏

ولفت إلى أنه في حال إكمال هذا المشروع الحيوي فإنه سيمثل مصدراً مائياً مستداماً يغذي المنطقة ويؤمن استقرارها وتنميتها زراعياً واجتماعياً ووقف هجرة سكانها وإنعاشها اقتصادياً. ‏

وأضاف الشحود إن مشكلة شح المياه تكمن في القطاع الشرقي الذي يعاني من أزمة بسبب اعتماده على الحامل السطحي للآبار الذي تغذيه مياه الأمطار المتذبذبة ما أدى إلى جفاف معظم هذه الآبار والذي استدعى قيام المؤسسة بتعميق معظمها والبحث عن آبار جديدة في مناطق مأمولة وأهمها منطقة الشومرية واللج اللتين تبشران بمياه وفيرة. ‏

شام نيوز. تشرين