أكثر من عشرة آلاف ضوء تضيء ميلاد حلب!!
تخلى اليوم ميشيل عن اسمه ليصبح بابا نويل بعد أن كلف من جمعية "أيمان ونور" مهمة إدخال فرحة الميلاد إلى قلوب أصداقائه، ليكون واحد من الرعاة المنادين بحلول العيد، فالليلة يمحى البغض لينبت الحب وتدفن الحرب بمولد مبشر السلام.
بيوت حلب المزينة بشجرة الميلاد ومغارة طفلها لم تكتفي بالحفاظ على بهجة العيد داخل جدرانها بل نقلتها إلى الساحات لترتفع شجرة العزيزية في مركز المدينة، مقدمة من كشاف الهومنمن الفوج العاشر، وتصل إلى ارتفاع 13 متر مضاءة بـ 5000 مصباح، وبذلك تجذب انتباه المارة إلى قدوم العيد؛ حيث تكمّل الدور الذي تلعبه الشرفات المنارة بألاف الأضواء ليتجدد من خلال هذه الأفراح الوعد بأمل يحمل رسالة المحبة والتسامح التي انطلقت من الشرق واحتضانها كل العالم.
ألوان الأضواء الساطعة في الظلام تتبع كغيرها لمتطلبات الموضة الحاكمة لاختيار المناسب منها؛ حيث اختير البنفسجي والأزرق ليتربع أعلى سلم طلبات الزبائن في سنة 2011 بحسب ما أشار إليه السيد أدمون، صاحب محل لزينة الأعياد، معلناً أن اللونين يشكلان الأختيار الأكبر في هذا العام لذلك يتضاعف سعر المخصص لهم عن بقية الأصناف مع حفاظ الذهبي على رونقه كاختيار كلاسيكي يصلح في كل الأوقات.
الأطباق التقليدية كحلاوة العيد السمسية والفواكه المجففة المحشية بالمكسرات جهزت على أكمل وجه فهي تراث لا يمكن التخلي عنه من جهة السيدة فيرجين، صاحبة محل حلويات، لكن عادات أخرى مثل Christmas Cookies (بسكويت العيد الملون) و حطبة الميلاد باتت تقليد أضافياً حيث يلقى رواجاً كبيراً من كافة الشرائح وبذلك تزين الموائد بحديث الحلويات وقديمها.
كل عام هناك ميلاد لكن لن ينسى ميشو في 2011 دور بابا نويل، فمن خلال هدايا الحب التي وزّعها في ليلة العيد رسم الفرح على قلوب من رآهم ناقلاً باسم الإنسانية رسالة الحب والسلام إلى العالم أجمع.
جاك قس برصوم- شام نيوز