ألمانيا تتحفظ إزاء دعوة جوبيه إنشاء ممر إنساني

دعا وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيلله إلى تعزيز التعاون بين قوى المعارضة السورية، معربا عن "تحفظه" إزاء الاقتراح الفرنسي بإنشاء ممر إنساني للاجئين السوريين.
وقال فيسترفيلله في تصريحات لإذاعة جنوب غرب ألمانيا إس.دابليو.آر" يوم الخميس، نقلتها مصادر إعلامية متطابقة إنه "بجانب عقوبات الاتحاد الأوروبي وقرار للأمم المتحدة يتعين العمل على أن تتمكن القوى السلمية والديمقراطية في سورية من التضامن فيما بينها وتنظيم جبهة معارضة"، مضيفا أن "النظام السوري فقد شرعيته".
واستقبل الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، يوم الأربعاء وفدا من المعارضة السورية يطلق على نفسه اسم (المبادرة الوطنية لتوحيد المعارضة السورية)، حيث طالبوا الجامعة العربية بدور مشرف ومساعد لتوحيد المعارضة.
وكان قيادي بارز في هيئة التنسيق الوطنية المعارضة، أعلن مؤخرا، عن مساع لتشكيل "تنظيم موحد" يضم الهيئة و"المجلس الوطني" السوري المعارض، مشيرا إلى انعقاد اجتماع مشترك بينهما في مدة "أقصاها أسبوع" في القاهرة لهذا الغرض برعاية الجامعة العربية.
وأشار معارضون سوريون، باجتماع بالقاهرة اختتم يوم السبت الماضي، إلى وجود شقاق في وجهات النظر، داخل المعارضة، ودعوا إلى طرح مبادرة لتوحيد صفوفها ردا على "الإقصاء والتهميش" في تشكيل "المجلس الوطني السوري"، مبينين انه إذا لم يتجاوب المجلس مع دعوة لقاء المعارضة، فسيكون هناك موقف آخر، وسنكون أمام خيارات كثيرة.
وأعلن المجلس الوطني السوري المعارض يوم الثلاثاء، أنه بصدد الإعداد مع عدد من القوى السياسية السورية لمؤتمر وطني، بهدف عقد "مؤتمر وطني" يشرف على "المرحلة الانتقالية" برعاية الجامعة العربية.
وفي سياق متصل، أعرب فيسترفيله عن "تحفظه إزاء الاقتراح الفرنسي بإنشاء ممر إنساني للاجئين السوريين".
وكشف وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه صباح يوم الخميس، بأن إقامة "ممرات إنسانية" في سوريا، تمكن المنظمات الإنسانية، كالصليب الأحمر مثلا، من إرسال الأدوية، دونه شروط عديدة منها موافقة النظام السوري والحصول على تفويض دولي.
وأوضح أن هذا الموضوع سيبحث مع كل من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والجامعة العربية لنرى كيف يمكننا إقامة ممرات إنسانية.
وأشاد وزير الخارجية الألماني غويدو فيسترفيلله بما إتخذته جامعة الدول العربية من إجراءات حيال الحكومة السورية، لافتا الى أن ما تبنته جامعة الدول العربية يجتمع مع الخط الدولي، وبالطبع فإن هذا المسار ضد نظام الرئيس السوري بشارالأسد على حق.
ورأى فيسترفيلله أن الجامعة العربية "لاعب رئيسي في الجهود الرامية لتحسين الوضع في سورية لما فيه صالح الشعب".
وأوضح رئيس الدبلوماسية الألمانية أنه "فقط من خلال الضغط السياسي الى اقصى حد من المجتمع الدولي، ولا سيما داخل المنطقة، سيكون بالوسع وضع حد للقمع والانتقال السلمي إلى الديمقراطي".