أمريكا رفضت دعم الغادري وتوجهت بدعمها إلى الإخوان المسلمين

قالت مصادر في واشنطن إن السوريين كانوا على علم كامل بتقاضي أشخاص من المعارضة السورية وغيرهم أموالاً من الولايات المتحدة بهدف تغيير نظام الحكم، وذلك خلال عهد الرئيس السابق جورج بوش.
وقال مصدر لصحيفة الخليج.. إن فريد الغادري وغيره من المعارضة كانوا التقوا بأشخاص من إدارة بوش ومنهم ديك تشيني وستيف هادلي مرات عدة، وربما مع بوش نفسه، إلا أن إدارة بوش خلال نهاية عهدها تلقت تقارير تؤكد عدم وجود شعبية لفريد الغادري وآخرين داخل سورية، وبدؤوا ساعتها محاولات التركيز على “إخوان” سورية بالخارج لاسيما بعد قيام الغادري بإلقاء كلمة في “الكنيست” الصهيوني، وأن إدارة بوش عام 2006 لم تجد أحداً داخل سوريا لتمنحه خمسة ملايين دولار .
وأكدت مصادر أخرى أمريكية أن إدارة أوباما قللت من هذه العمليات بشكل واضح، وأن السوريين شعروا بهذا جيداً .
جاء هذا بعد أن تم، أمس، تسريب برقيات جديدة في موقع “ويكيليكس” أكدت قيام الخارجية الأمريكية سراً بتمويل جماعات المعارضة السياسية السورية، بما في ذلك محطة “بردى” التي تبث من لندن، والتي أنكرت أمس ما جاء في هذه البرقيات من تقاضيها أموالاً أمريكية في إطار برنامج لزعزعة نظام الحكم في سورية، وهي المحطة التي بدأت بثها في نيسان 2009 .
وكانت البرقيات أظهرت أن الخارجية الأمريكية أرسلت أموالاً تصل إلى 6 ملايين دولار إلى مجموعة تدعى “حركة العدالة والتنمية” منذ عام 2006 وحتى الآن، أي منذ عهد بوش وذلك لتشغيل محطة التلفزة والقيام بأنشطة أخرى داخل سورية، وأن التمويل الأمريكي لجماعات المعارضة السورية بدأ منذ تجميد واشنطن لعلاقتها مع سورية عام ،2005 وأن هذا التمويل استمر خلال حكم الرئيس باراك أوباما حتى مع قيام إدارة الأخير بمحاولات مصالحة وتطبيع للعلاقات مع دمشق.
شام نيوز- وكالات