أمير سعودي معارض: الظلم والقمع يستفحلان في السعودية


أكد خالد بن فرحان ال سعود الأمير المعارض والمنشق عن الأسرة الحاكمة في السعودية استفحال الظلم في السعودية وانعدام حرية الرأي والتعبير واستشراء الفساد الإداري والمالي والسياسي.

وقال بن فرحان في مقابلة مع قناة روسيا اليوم "إن قلة قليلة من العائلة الحاكمة تستأثر بالسلطة ومقدرات وثروات الدولة بما يخدم مصالحها الشخصية بغض النظر عن المصالح العامة وليس لديها أي قابلية لسماع متطلبات الشعب المشروعة من ناحية المشاركة في الحياة السياسية أو وضع دستور يحدد اختصاصات السلطات التنفيذية والقضائية والتشريعية ويحقق كرامة المواطن ويحافظ على حرياته وحقوقه".

وأشار بن فرحان إلى أن السلطات السعودية تتعاطى مع المطالب الشعبية من خلال القمع والعنف والاعتقال التعسفي والتهديد بقطع الرواتب أو الطرد من العمل بعيدا عن أي مؤسسة قضائية.

وقال بن فرحان "إن هيئة التحقيق والادعاء العام وما يسمى المدعي العام تتبع وزارة الداخلية وموظفي الوزارة هم من يقومون بالتحقيق مع المتهمين في الجرائم التي تخص حرية الرأي ويعمدون إلى تزييف الأدلة ولا يسمحون بالدفاع عن المتهمين من قبل أي محامي ويعتقلونهم تعسفيا لفترات طويلة دون محاكمة أو حتى بوجود حكم قضائي بالإفراج عنهم".

وأوضح الأمير السعودي المعارض أن مخابرات الأسرة الحاكمة تلاحق المعارضين خارج البلاد وتهدد ذويهم الموجودين في الداخل وتقابل أي دعوة إلى الحوار والمشاركة الشعبية بالقمع والعنف وهو ما دفع المعارضة إلى رفع سقف مطالبها من ملكية دستورية إلى إزالة النظام السعودي الحاكم.

وقال بن فرحان "إن المعارضة القوية في السعودية هي المعارضة الشبابية التي لا تنتمي إلى حزب معين والتي تريد الحريات والعيش باحترام وكرامة كما هو الحال في باقي الدول".

ولفت بن فرحان إلى أن الأسرة السعودية ترتبط مع الإدارة الأمريكية بعلاقات تاريخية بحكم المصالح الأمريكية الكبيرة في المنطقة سياسيا أو اقتصاديا أو عسكريا مشيرا إلى أنه قد توجد بعض الضغوط الأمريكية الخفيفة على الأسرة الحاكمة للدفع نحو الإصلاح وهذا سببه الخوف من إزالة النظام فقط وليس الخوف على حريات المواطنين.