أميركا تدين قيام أحد الإرهابيين بالتمثيل بجثة جندي سوري

أدانت الخارجية الأمريكية أمس قيام أحد قادة ما يسمى "الجيش الحر" بالتمثيل بجثة جندي سوري ووصفت ذلك بالفعل الفظيع.
وأعرب باتريك فينتريل المتحدث باسم الخارجية عن استياء الإدارة الأمريكية من حصول مثل هذه الجرائم مشيرا إلى أن الإدارة الأمريكية كانت واضحة جدا بشأن وجوب احترام كل الأطراف للقانون الإنساني الدولي ولذلك فإنها صدمت من مقطع الفيديو الذي تم بثه حول هذا الأمر.
وتأتي هذه الإدانة في وقت تواصل فيه الإدارة الأمريكية سرا وعلانية دعمها العسكري والمادي والمعنوي للمجموعات الإرهابية المسلحة على الأرض في سورية وكانت أعلنت في السابق عن قيامها بإرسال /مساعدات/ للمعارضة السورية المسلحة/ تصل قيمتها الإجمالية إلى 115 مليون دولار فيما أوعزت لوزارة خزانتها بالسماح للمواطنين والشركات والبنوك بالولايات المتحدة بتحويل المال إلى من وصفتهم بقوى المعارضة.
من جانبها أدانت نافي بيلاي مفوضة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة مقطع الفيديو المذكور مطالبة من وصفتهم بجماعات المعارضة المسلحة بوقف حصول مثل هذه الجرائم الوحشية.
بدورها وثقت منظمة هيومن رايتس ووتش هذه الجريمة البشعة وأكدت أن هوية مرتكبها معروفة.
وقال نديم حوري مدير مكتب المنظمة في بيروت ضمن حديث متلفز أمس "تأكدنا من الشريط الذي بث عن تشويه جثة جندي سوري ومن قام بذلك كان قائدا في "معركة بابا عمرو" وقد شكل مع آخرين /كتيبة الفاروق/ منذ تشرين الأول الماضي".
ولفت حوري إلى أن التنديد والاستنكار لهكذا أعمال لا يكفي موضحا أن "المنظمة وجهت نداء إلى /المعارضة السورية/ بشأن هذه الانتهاكات وضرورة اتخاذ خطوات ملموسة لمحاسبة المسؤولين عنها".