أميركا: «نفضّل الديموقراطية في العالم العربي على حساب اقتصادنا»

الولايات المتحدة الأميركية تفضّل الديموقراطية في العالم العربي على حساب مصالحها الاقتصادية على المدى القصير، هذا ما جاء على لسان السفير الأميركي في الجزائر، هنري إنشر اليوم. وردّ إنشر لصحيفة «الشروق اليومي»، على القول بأن حرب حلف شمال الأطلسي في ليبيا تهدف الى الاستحواذ على آبار النفط، فأوضح أنه «طبعاً نحن نسمع مثل هذا الكلام في كل مناطق العالم، نسمعه في العراق وأفغانستان، لكن دعني أقول حقيقة اقتصادية مفادها أن عدم الاستقرار يتسبب بارتفاع أسعار النفط، وهذا ضد مصالحنا، ومن هذا المنطلق، نحن نفضل إذاً استمرارية الدكتاتوريات.. لكن سياستنا عكس ذلك». وأضاف السفير الأميركي «نفضل الديموقراطيات والتوجه نحو الديموقراطية، وكذلك نقبل ارتفاع الأسعار حتى لو كان ضد مصالحنا في المدى القصير». ونقل إنشر عن أميركا أنها «تعترف بإمكان الحل السلمي في ليبيا»، كما أنها «لا ترى أي دور لمعمر القذافي في مستقبل ليبيا.. لكن ذلك يبقى طبعاً من اختيار الشعب الليبي قبل كل شيء». وعن خيار المنفى للقذافي، رأى السفير الأميركي أن «خيار المنفى للقذافي يبقى أيضاً اختيار الشعب الليبي، لكننا نسمع بعض التقارير من كل أنحاء العالم عن إمكان نفي القذافي إلى بلد ثان». وكرّر إنشر أن أميركا «بصراحة لا تهتم بذلك، وكحكومة أميركية لا نرى أيّ دور مناسب لمعمر، سواء داخل النظام الليبي أو حتى خارجه، لكن في النهاية إذا اختار الشعب الليبي أمراً آخر فنحن نرحب به ونحترمه». أما بشأن سوريا وإمكان تدخّل قوات «الناتو» فيها فردّ إنشر «أنا لا أرى أيّ إمكان لتدخل قوات «الناتو» في سوريا في ظلّ الظروف الحالية».