أميري يكشف ملابسات اختطافه فور وصوله إلى طهران

كشف مساعد وزير الخارجية في الشؤون القنصلية والبرلمانية حسن قشقاوي اليوم أن الإفراج عن الباحث الإيراني، شهرام أميري لا يرتبط على الإطلاق بمسألة الإفراج عن السجناء الأمريكيين الثلاثة في إيران وأن العملية ليست تبادل سجناء، وأضاف قشقاوي قائلاً: "نعتقد أن من حق أميري تقديم شكوى إلى المحاكم الدولية والبت قانونياً بالخسائر التي لا يمكن أن تعوض والتي لحقت به وبأسرته."
ووصل أميري الأستاذ والباحث في جامعة مالك الاشتر فجر اليوم إلى مطار الإمام الخميني الدولي في إيران، وبعد وصوله إلى طهران، كشف خلال مؤتمر صحافي ملابسات اختطافه من قبل المخابرات الأمريكية من الأراضي السعودية إلى واشنطن، واصفاً ما أثير بشأنه بأنه مجرد ادعاءات أمريكية ذات أهداف سياسية محضة، وفقاً لقناة العالم التلفزيونية الإيرانية الناطقة بالعربية.
وبحسب قناة العالم كشف أميري أنه تعرض لأسوا عمليات التعذيب الجسدي والمعنوي في الشهرين الأولين من اختطافه على أيدي الاستخبارات الأمريكية من السعودية، وقال أميري، بعد وصوله من واشنطن عبر قطر أنه تعرض لتهديد بنقله إلى إسرائيل، موضحاً أن اختطافه كان لعبة أمريكية لممارسة الضغط على إيران.
وصرح أميري في حوار مع مراسل وحدة المركزية للأنباء الإيرانية قبل مغادرته الولايات المتحدة في نيويورك قائلاً: "أراد الأميركيون عقب انتشار مقابلتي السابقة على المواقع الإلكترونية وفضح الحكومة الأمريكية بسبب عملية الاختطاف هذه، إعادتي إلى إيران سراً عبر رحلة جوية لبعض الدول كي يتمكنوا من خلالها إنكار قضية الاختطاف والتغطية عليها ،ولكن محاولتهم باءت بالفشل"، مشيراً إلى أنه تعرض لضغوط نفسية كثيرة خلال الأشهر الأربعة عشر الماضية، مضيفاً أن الأمريكيين "رأوا أنفسهم خاسرين في هذه القضية عقب نشر تصريحاتي على شبكة الإنترنت."