أميمة الخليل تشعر بهويتها أمام الجمهور السوري

قال الفنانة اللبنانية أميمة الخليل إنها تشعر بهويتها وانتمائها عندما تغني للجمهور السورين وأن أسعد أوقاتها عندما تكون بين هذا الجمهور عندما أكون بينكم وهذا ما تفتش عنه دائماً.

وعبرت الخليل قبيل أمسيتها "في ذاكرتي" التي قدمتها أمس على مسرح دار الأوبرا السورية عن سعادتها بافتتاح أولى حفلات موسم دار الأسد للثقافة والفنون ولكونها غنت على هذا المسرح بالتحديد على اعتباره واحداً من أهم المسارح العالمية.

وذكرت وكالة سانا أن الخليل استطاعت أن تدخل المستمعين البالغ عددهم 1200 مستمع  في ذاكرتها عبر العزف على أوتار الذاكرة الجماعية للجمهور السوري الذي يحفظ لها الكثير من أغنياتها التي تختزن شجناً وطنياً إنسانياً عاشه ويعيشه الإنسان العربي من المحيط إلى الخليج حيث قدمت العديد من أغنياتها التي شكلت ذاكرتها الفنية والشخصية طوال ثلاثين عاماً من مسيرتها الفنية التي بدأتها عام 1980 مع فرقة الميادين ولاسيما ما قدمته جنبا الى جنب مع الفنان مارسيل خليفة فضلاً عن أغنياتها الخاصة إلى جانب فرقة زوجها هاني السبليني.

وأوضحت الفنانة أنها طالما ابتعدت منذ صعودها خشبة المسرح عما هو محفوظ ومستقر في الوجدان من أغنيات مميزة قناعةً منها أن اللعب على وتر المكرس في الوعي الفني العربي هو أسهل ما يمكن عمله لنيل إعجاب الناس واستحسانهم لصوت ما ولاسيما أنها قدمت صوتها منذ بداية طريقها عبر أغنياتها الخاصة.

ومن هنا جاء برنامج الحفل غنياً ومتنوعاً حيث بدأ بأغنية للسيدة فيروز بعنوان "رجعت ليالي زمان" كلمات وألحان الأخوين رحباني تبعها أغنية "بين الرضا" لدورا بندلي إضافة لأغنيات من ألحان مارسيل خليفة على نحو "خليني غنيلك" "أحبك أكثر" "عصفور" "قمر المراية" "نامي يا زغيري" فضلاً عن أغنيات من التراث المصري والعراقي من نحو "قل للمليحة" "ليت للبراق عينا" "ليه يا بنفسج" التي غنتها تحية للشام وأغنيات أخرى من ألحان هاني سبليني مثل "قلبي عطشان" و"الطبقة الوسطى".

واستطاعت الخليل من خلال أدائها تلك الأغنيات أن تؤكد أن صوتها من أجمل الأصوات على الساحة العربية التي تغني للسيدة فيروز فضلا عن أنها قادرة على إطراب مستمعيها بصوتها العاري عن الآلات الموسيقية أو بمرافقتها على حد سواء عبر إحساس عالٍ بالكلمة وقدرة كبيرة على إيصالها إلى المتلقي بسلاسة وبداهة خالية من أي تكلف.

وتفاعل الجمهور السوري مع ما قدمته هذه الفنانة اللبنانية عبر مشاركتها في الغناء أحياناً أو من خلال التصفيق مع إيقاع الأغنيات أو بعدها فضلاً عن تفاعله مع أعضاء الفرقة التي تضمنت عدداً من الفنانين السوريين المميزين في مقدمتهم عازف العود كنان أدناوي وعازف الناي إبراهيم كدر وعازف الإيقاع فراس حسن إضافةً إلى الفنان عبود السعدي على الغيتار باص وعازف القانون فراس شارستان وقيادة عازف البيانو الفنان هاني سبليني.