أميمه الخليل لشام أف أم: أرفض لقب الفنانة الملتزمة
رفضت المطربة اللبنانية أميمة الخليل أن يلتصق بها لقب الفنانة الملتزمة، مؤكدة أن الفن ملتزم بطبيعته.
وقالت أميمة في لقاء مع الاعلامية هيام حموي على هواء إذاعة شام إف إم إنها ستغني في دار الأوبرا أغاني من الذاكرة لها ذكريات تخصها. مثل أغنية "ليه يا بنفسج" رائعة صالح عبد الحي التي حفظتها أميمة عن طريق صوت مطربة الجيل ميادة الحناوي، ولذلك ستكون هذه الأغنية تحية للشام، حسب تعبيرها.
وأضافت أنها ستغني رائعة أسمهان "ليت للبَرَّاق عيناً" التي كانت بمثابة اختبار لها لها إذ كان يقول والدها إنها لن تصبح مغنيه إن لم تتمكن من غنائها.
وأكدت أميمة أن الغناء الشرقي لايكفيه تعلم الصولفيج إن لم يكن المغني متمكناً.
وختمت أميمة التي اشتهرت بالغناء مع الفنان مارسيل خليفة حديثها بقولها إن لقب الفنان الملتزم يزعجها لأن الفن ملتزم بطبيعته، كما أنها على الصعيد الشخصي لا تحب جميع الألقاب وتحب أن تبقى أميمة.
كما بينت الفنانة الخليل في مؤتمر صحفي عقدته مساء أمس في دار الأوبرا السورية أنها ستقدم في حفلة دمشق العديد من أغنياتها التي شكلت ذاكرتها الفنية والشخصية طوال ثلاثين عاماً من مسيرتها الفنية التي بدأتها عام 1980 مع فرقة الميادين ولاسيما ما قدمته جنبا الى جنب مع الفنان مارسيل خليفة.
ووعدت الخليل في مؤتمرها الصحفي أن تقدم للجمهور في حفلة "ذاكرتي" ما يجعله يدخل إلى ذاكرتها عبر العزف على أوتار الذاكرة الجماعية للجمهور السوري الذي يحفظ لها الكثير من أغنياتها التي تختزن شجناً وطنياً إنسانياً عاشه ويعيشه الإنسان العربي في فلسطين والجولان وجنوب لبنان.
وأوضحت الفنانة أنها طالما ابتعدت منذ صعودها خشبة المسرح عن ما هو محفوظ ومستقر في الوجدان من أغنيات مميزة قناعةً منها أن اللعب على وتر المكرس في الوعي الفني العربي هو أسهل ما يمكن عمله لنيل إعجاب الناس واستحسانهم لصوت ما ولاسيما أنها قدمت صوتها منذ بداية طريقها عبر أغنياتها الخاصة.
وبينت الخليل أنها لا تختبئ خلف اسم مارسيل خليفة بل تشتغل بكل حرية واقتناع بضرورة إغناء التجربة الفنية وأهميتها إذ يجب أن نعبر بشكل آخر عن هذا الحب كي يبقى هذا الحب ويستمر فإلى اليوم ما زلت أردد مع مارسيل أحمد العربي وأنا لا أستوعب إلى هذه اللحظة كيف يمكن أن ينتزع شعب بأكمله بذاكرته من أرضه ويؤتى بأناس من أصقاع الأرض كي يستحل مكانه ففكرة فقدان فلسطين تفقدني صوابي وتشعرني بالحزن عندما أغني اليوم أغنيات الثمانينات بروح مختلفة.
إلى ذلك لا تخفي الفنانة شعورها بانحسار الأغنية العربية مقابل التجارب الموسيقية التي وصلت إلى العالمية سواء في سورية ولبنان ومصر والمغرب.. قالت.. لا أرى أن الأغنية العربية بعد تجربة الأخوين رحباني ومارسيل خليفة قد تمكنت من الوصول إلى مستويات فنية مرموقة فما يروج له الإعلام العربي على فضائياته مرعب وبالمقابل هناك تجارب عربية في الأغنية لكنها لا تملك منهجا أو روءية فنية موحدة أو مراكمة لما يقدمه معظم المغنيين والمغنيات العرب.
وكشفت الخليل أنها بصدد التحضير لألبوم بعنوان صوت من ألحان الفنان مارسيل خليفة إضافةً إلى شغلها مع المؤلف الموسيقي اللبناني عبد الله المصري لعمل غنائي يصيغ موسيقياً قصيدة أنشودة المطر لبدر شاكر السياب كما تحضر لألبوم مع الفنان هاني سبليني وعبود السعدي معتبرةًُ ألبوم صوت الذي ستؤديه بأسلوب الأكابيلا بدون موسيقا أول عمل من نوعه يتطلب منها تركيزاً كبيراً وقدرة على أن تعبر نحو داخلها كي تجد نبضها الخاص كونها ما زالت تكتشف صوتها.
يذكر أن الفنانة أميمة الخليل صدر لها ثلاث أسطوانات هي خليني غنيلك عام 1993من تأليف مارسيل خليفة وأميمةعام 2000 و أميمة يا 2005 من ألحان هاني سبليني وسيشارك الفنانة اللبنانية في حفلها على مسرح دار الأوبرا عدد من الفنانين السوريين في مقدمتهم عازف العود كنان أدناوي وعازف الناي مسلم رحال وعازف الإيقاع فراس حسن إضافةً إلى الفنان عبود السعدي على الغيتار باص وعازف القنون فراس شهرستان والحفلة بقيادة الفنان عازف البيانو هاني سبليني.
شام نيوز- سانا