أنان: مجلس الأمن الدولي "يبحث في التحرك الممكن القيام به" بشأن سوريا

أعلن كوفي عنان مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية أن مجلس الأمن ناقش في جلسته المغلقة اليوم الأزمة في سورية والخطوات والإجراءات التي ستتخذ مستقبلا وأطلع المجلس على نتائج زيارته الأخيرة إلى المنطقة ومحصلات مجموعة العمل التي عقدت في جنيف.
وقال عنان في مؤتمر صحفي عقده بعد تقديم إحاطته إلى المجلس إن المباحثات في سورية شملت تطبيق خطة النقاط الست التي صدق عليها مجلس الأمن الدولي ولم يكن هناك أي حديث عن ثلاثة شهور إضافة إلى بحث "الإجراءات التي يجب أن تتخذ في المواقع التي يوجد فيها عنف هائل ولا نستطيع إدخال مساعدات إنسانية والناس العالقون غير قادرين على الخروج كما تم بحث العمل على ترتيبات لوقف إطلاق النار في هذه المناطق بمساعدة المراقبين وهذا الأمر لا يحرر أيا من الأطراف من واجبها بوقف إطلاق النار بحسب موجبات الخطة سواء كان الأمر في حمص أو حماة أو في أي مكان آخر".
وأضاف عنان "إن أعضاء مجموعة العمل حول سورية تعهدوا بالمحافظة على ضغط متواصل ومستمر على أطراف الأزمة ليطبقوا قرارات مجلس الأمن ومن ثم اتخاذ خطوات لوقف العنف بهدف المضي قدما نحو الحوار السياسي".
وأكد عنان إن حكومتي إيران والعراق عبرتا عن دعمهما لخطة النقاط الست وفكرة الانتقال السياسي بما يسمح للسوريين أن يقرروا شكل مستقبلهم السياسي وهما ستمارسان نفوذهما عند الحديث مع الحكومة ومع الأطراف الأخرى للمضي قدما بهذا الاتجاه.
وحول مستقبل بعثة الأمم المتحدة في سورية قال عنان "إن هذا الأمر مطروح أمام مجلس الأمن وهناك مشروع قرار روسي على الطاولة كما أن السفير البريطاني أشار إلى أن هناك أيضا ثلاثة أعضاء دائمين سيقترحون مسودة أخرى كما أن هناك تقرير الأمين العام للأمم المتحدة حيث قدم الخيارات حول ما يمكن فعله في المستقبل والقرار يعود إلى المجلس".
وأضاف عنان "إنني لم أر نجاحا حتى الآن في وضع حد للعنف وقلت ذلك لجميع الحكومات وطلبت منها العمل معا لممارسة الضغوط على الأطراف كافة لدعم الخطة بهدف التوصل إلى نجاح في الهدف الذي نتشارك به جميعا".
وقال عنان "إن صوت مجلس الأمن إذا كان موحدا سيكون أقوى مما لو كنا مقسمين وحكومات المنطقة عبرت عن المصالح المشتركة وبالتالي نحن جميعا نريد حماية الشعب السوري وروءية نهاية للعنف وعدم خروج النزاع عن السيطرة أو الانتشار في المنطقة فلدينا الكثير من المصالح المشتركة يجب العمل لتحقيقها عوضا عن الانتقال في اتجاهات مختلفة بطريقة تؤدي إلى خسارة الجميع ويصبح السوريون هم الضحايا الأكبر لهذا الأمر".
وبشأن مناقشته مع السيد الرئيس بشار الأسد تعيين مفاوض مع المعارضة قال عنان "ناقشنا هذا الأمر وقد طرح الرئيس الأسد اسما وأشرت أنني أود معرفة المزيد من المعلومات حول ذلك الشخص".