أنباء عن استعداد قوات القذافي لزرع ألغام حول سرت ومصفاة الزاوية

افادت مجموعات ليبية معارضة ووسائل اعلام اليوم الثلاثاء عن "معارك ضارية" واطلاق نار بالدبابات في مدينة الزاوية التي تشهد منذ ايام معارك عنيفة بين الثوار والقوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي.
وذكرت صحيفة "ليبيا اليوم" المعارضة نقلاً عن مصادر من داخل قاعدة "امعيتيقة" أنباء تفيد بأن قوات العقيد معمر القذافي تستعد لزرع الألغام حول منطقة سرت وكذلك مصفاة الزاوية. وكانت القوات الموالية للقذافي تقدمت باتجاه بلدة رأس لانوف التي يسيطر عليها الثوار، كما قصف قوات القذافي مدينة الزاوية من جميع الاتجاهات.
إلى ذلك، أفادت مصادر دبلوماسية موثوقة لقناة "العربية" أنه تم إعداد مسودة قرار الحظر الجوي على ليبيا وانتهت صياغتها في بعثتي فرنسا وبريطانيا داخل الأمم المتحدة، وأضافت المصادر أنه تم إرسال المسودة إلى باريس ولندن وواشنطن.
وجرت لقاءات دبلوماسية في واشنطن لدراسة القرار والبت فيه، ولم تُعطِ الولايات المتحدة الضوء الأخضر حتى الآن، حيث ينتابها التردد حيال هذا القرار، لكن المصادر الدبلوماسية تتوقع صدور القرار الخاص بفرض الحظر الجوي قريباً جداً.
واتهم وزير الخارجية الليبي موسى كوسا مساء الاثنين الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا بـ "التآمر" لتقسيم ليبيا.
وقال الوزير الليبي في مؤتمر صحافي عقده في طرابلس: "هناك مؤامرة واضحة ضد ليبيا وقد وضحت عندما بدأت بريطانيا وفرنسا في الاجتماع مع المجموعة المنشقة في بنغازي"، مضيفا: "هناك مؤامرة تقسيم لليبيا والانكليز حنوا الى تاريخهم القديم في برقة، والاميركان والفرنسيون يسعون كذلك الى تقسيم ليبيا".
وتابع: "هناك مؤامرة كبرى تحاك ضد الليبيين اصبحت واضحة جدا، والدليل وجود تضليل غير عادي".
واضاف كوسا: "يوجد تقاعس واضح من المجتمع الدولي في عدم ارساله لجنة تقصي الحقائق التي طالبنا بها منذ اليوم الاول".
وكان القذافي دعا الاربعاء الامم المتحدة الى ارسال لجنة تقصي حقائق الى ليبيا للتأكد من ان من قتل في اعمال العنف التي تشهدها البلاد منذ 15 شباط (فبراير) ليسوا متظاهرين بل انهم افراد من قوات الامن ومسلحون هاجموهم.
وقال الوزير الليبي: "نحن على استعداد لاستقبال لجنة تقصي حقائق لمساعدتها واطلاعها على حقيقة الاوضاع في ليبيا".
وجدد كوسا التأكيد على ان "المشكلة تنحصر في قيام مجموعة من الميليشيات خارجة عن القانون مرتبطة بتنظيم القاعدة، وخاصة في البيضاء ودرنة، وتصرفاتهم تؤكد ذلك، امس تحديدا ذبحوا شخصا بالسكين وتم تعليقه على الحائط وهذا اسلوب القاعدة".
واضاف ان: "القاعدة موجودة باعداد كبيرة خاصة في المنطقة الشرقية من ليبيا وعلى مجلس الامن ان يفعل شيئا في هذا الموضوع".
وقال الوزير الليبي: "اؤكد ان ليبيا تلتزم بالقانون الدولي لحقوق الانسان والجيش ما زال يأخذ مواقع دفاعية ولم يتدخل، ويعطي الفرصة لوجهاء القبائل للتدخل والحوار لتسليم الاسلحة".
ورد كوسا ايضا على دعوة نظيره
الاماراتي الشيخ عبدالله بن زايد في افتتاح اجتماع لمجلس وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي الاثنين مجلس الامن الدولي الى التدخل لحماية الشعب الليبي.
وقال ان الوزير الاماراتي "اقرب الى رجل الاعمال وليس رجل سياسة، وهو لم يأت الى ليبيا ولم يرها"، متسائلا: "هل هناك من الليبيين من طلب منه المساعدة؟ هذه الدعوة لا نهتم بها ولا تساوي شيئا".
وعقد كوسا مؤتمره الصحافي قبل انتهاء اجتماع وزراء خارجية مجلس التعاون، الذي تبنى مساء الاثنين دعوة الوزير الاماراتي وناشد "مجلس الامن أخذ كل الاجراءات اللازمة لحماية المدنيين في ليبيا بما في ذلك الحظر الجوي".
واعرب مجلس التعاون الخليجي ايضا عن "ادانته للجرائم المرتكبة بحق المدنيين (في ليبيا) واستخدام الاسلحة الثقيلة وتجنيد المرتزقة"، داعيا "السلطات الليبية الى الوقف الفوري لاستخدام القوة ضد المدنيين والعمل على حقن الدماء وتحقيق تطلعات الشعب الليبي".
كما دعا المجلس جامعة الدول العربية الى "تحمل مسؤولياتها"، والى عقد اجتماع طارئ لبحث الوضع في ليبيا من اجل حماية الليبيين.
ولم يوفر الوزير الليبي الرئيس الاميركي باراك اوباما من انتقاده، بعدما دعا الاخير الاثنين الى محاسبة معاوني القذافي على مسؤوليتهم عن اي اعمال عنف قد تورطوا فيها خلال قمع المتظاهرين، واكد ان الحلف الاطلسي يبحث مجموعة الخيارات للرد على العنف في ليبيا بما في ذلك الخيارات العسكرية.
وقال كوسا "كنا نعتقد انه (اوباما) منا، وهو اول رجل افريقي يحكم اميركا ورجل ديموقراطي يساعد الاخرين، ولكن للاسف كلامه مثل الطفل، كيف يدعو الى معاقبة الناس الذين مع معمر القذافي وكيف تتم معاقبتهم وتحت اي بند وتحت اي قوانين"؟
وجدد الوزير الليبي التأكيد ان "وحدة التراب الليبي دونها الموت"، داعيا "الاشقاء والاصدقاء الى تحكيم العقل والنظر الى ما يحدث في ليبيا بشكل موضوعي"، مشيرا الى ان "السلطات الليبية لم تفرض حظر تجول او حال طوارئ، والواقع على الارض يثبت كل يوم ان الاوضاع تتحسن".
من جهته اعلن حلف شمال الاطلسي ان القذافي قد يكون ارتكب "جرائم ضد الانسانية" بمهاجمته مدنيين ليبيين محذرا من ان العالم "لن يقف مكتوف الايدي" اذا لم تتوقف مثل هذه الهجمات.
واعلن البيت الابيض ان فكرة تسليح المعارضة الليبية هي من الخيارات المطروحة مؤكدا في الوقت نفسه ان هذا الامر يبقى "سابقا لاوانه" في الوقت الحاضر.
وعن احتمال تدخل عسكري في ليبيا، اعلن وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس ان اي عمل عسكري محتمل ضد نظام القذافي يجب ان يحظى بموافقة المجتمع الدولي.
وفي مدريد اكد ناطق باسم رئاسة الحكومة الاسبانية لوكالة (فرانس برس) الاثنين ان اسبانيا تعتبر ان اي تدخل سياسي او اقتصادي او عسكري محتمل في ليبيا يحتاج لدعم الامم المتحدة والبلدان العربية والافريقية.
اما الاتحاد الاوروبي فيستعد بحسب دبلوماسيين لفرض عقوبات مالية جديدة على ليبيا تستهدف خصوصا هيئة الاستثمار الليبية بعد تجميد الارصدة وحظر التاشيرات عن 26 مسؤولا ليبيا.
كذلك قررت اليابان الثلاثاء تنفيذ العقوبات التي فرضتها الامم المتحدة الشهر الماضي على ليبيا والتي تتضمن خصوصا تجميد اصول العقيد معمر القذافي والمقربين منه.
وكلفت الامم المتحدة الاثنين وزير الخارجية الاردني السابق عبد الاله الخطيب اجراء "مشاورات عاجلة" مع الحكومة الليبية حول الازمة الانسانية الناجمة عن المعارك واطلقت نداء لجمع 160 مليون دولار لمساعدة الضحايا.
ويرى مسؤولون وخبراء اميركيون ان اقامة منطقة حظر جوي فوق ليبيا تفترض عملية ضخمة لمنع الطائرات العسكرية الليبية من قمع المدنيين، لكنها لن تاتي بحل للوضع ميدانيا.
ومثل هذه العملية التي تعتبر من فئة الاعمال الحربية تتطلب تفويضا من الامم المتحدة كقاعدة شرعية لها. اما على الصعيد العسكري، فقد حذر رئيس اركان الجيوش الاميركية الاميرال مايكل مولن من ان تطبيقها ينطوي على تعقيدات "هائلة".
وتحتاج العملية في بلد شاسع مثل ليبيا تبلغ مساحته اربعة اضعاف مساحة العراق، ولو ان السكان يتركزون بشكل اساسي على طول السواحل، الى مطاردات - قاذفات وطائرات مراقبة جوية من نوع اواكس ورادارات وطائرات حربية الكترونية للتشويش على الرادارات ووسائل الاتصال العدوة، فضلا عن مروحيات وفرق انقاذ لانتشال اي طيارين يتم اسقاط طائراتهم.
وبتقدير باري واتس الخبير في مركز التقييم الاستراتيجي والمالي في واشنطنن، فان العملية تتطلب تدخل 50 الى 70 طائرة يوميا.
ويمكن لهذه الطائرات الانطلاق من حاملات طائرات ومن قواعد على الارض.
ولا يوجد حاليا اي حاملة طائرات في المنطقة ولو ان حاملة الطائرات الاميركية "يو اس اس انتربرايز" تبحر في البحر الاحمر في حين عادت حاملة الطائرات الفرنسية "شارل ديغول" للتو الى طولون.
واوضح باري واتس ان "المشكلة الاكبر قد تكمن في ايجاد قواعد جوية قريبة الى حد يسمح بالقيام

الثوار في أجدابيا
بعمليات".
وبين دول الحلف الاطلسي، ايطاليا هي البلد الاقرب الى ليبيا، غير ان استخدام القواعد الايطالية يفترض الحصول على موافقة روما.
وكشف الكولونيل ديفيد لابان المتحدث باسم البنتاغون ان مخططي وزارة الدفاع الاميركية يعملون حاليا على تقدير عدد الطائرات الضرورية والوسائل البحرية والبرية المطلوبة لفرض منطقة الحظر الجوي في حال اتخذ الرئيس باراك اوباما مثل هذا القرار.
وقال وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس انه في حال اتخاذ قرار بتنفيذ العملية، فسوف تبدا "بهجوم على ليبيا لتدمير الدفاعات الجوية".
واوضح انتوني كوردسمان الخبير في مركز الدراسات الدولية والاستراتيجية لـ (فرانس برس) ان العديد من بطاريات الصواريخ "غير مجهزة بخوادم او انها بمستوى جهزوية منخفض جدا".
ويعتقد ان ليبيا تملك مئة صاروخ مضاد للطائرات من طراز "اس ايه-2" يعود تصميمها الى خمسينات القرن الماضي، وحوالى سبعين صاروخا "اس ايه-6" من طراز احدث، وفق موقع "غلوبال سيكيوريتي.اورغ".
وقال كوردسمان ان التفوق العسكري يفترض ان يكون كافيا لردع الطيران الليبي عن التدخل.
ويملك سلاح الجو الليبي اكثر من 300 طائرة مقاتلة معظمها قديمة من طراز ميغ-23 وميغ-25، واكثر من نصفها لم يعد عملانيا بحسب الموقع المتخصص.
وقال باري واتس مقللا من شان هذه الطائرات ان "طائرات ميغ-25 وميغ-23 لم توفق يوما حين قامت بمضايقة البحرية الاميركية" في ثمانينات القرن الماضي.
واضاف: "اعرف قواتنا المسلحة جيدا. وعلى ضوء سلوكها الماضي وعقيدتها، فسوف تعمد الى تدمير جميع مدارج الطيران الليبي" للحد من المخاطر.
وراى الكولونيل لابان ان "احداث فجوات في المدارج قد يكون له تاثير، لكنه لن يحل المشكلات".
وقال انتوني كوردسمان بهذا الصدد ان مهاجمة المدارج لن يمنح المروحيات الهجومية التي تصعب مطاردتها من التعرض للمدنيين، مشيرا الى ان "قوات القذافي قد تتغلب على المتمردين بالرغم من الحظر الجوي".
واقر السفير الاميركي لدى الحلف الاطلسي ايفو دالدر بهذا الامر الاثنين حين قال ان النشاط الجوي الليبي حتى الان "لم يكن عاملا حاسما" في مواجهة المتمردين. يرى مسؤولون وخبراء اميركيون ان اقامة منطقة حظر جوي فوق ليبيا تفترض عملية ضخمة لمنع الطائرات العسكرية الليبية من قمع المدنيين، لكنها لن تاتي بحل للوضع ميدانيا.
ومثل هذه العملية التي تعتبر من فئة الاعمال الحربية تتطلب تفويضا من الامم المتحدة كقاعدة شرعية لها. اما على الصعيد العسكري، فقد حذر رئيس اركان الجيوش الاميركية الاميرال مايكل مولن من ان تطبيقها ينطوي على تعقيدات "هائلة".
وتحتاج العملية في بلد شاسع مثل ليبيا تبلغ مساحته اربعة اضعاف مساحة العراق، ولو ان السكان يتركزون بشكل اساسي على طول السواحل، الى مطاردات - قاذفات وطائرات مراقبة جوية من نوع اواكس ورادارات وطائرات حربية الكترونية للتشويش على الرادارات ووسائل الاتصال العدوة، فضلا عن مروحيات وفرق انقاذ لانتشال اي طيارين يتم اسقاط طائراتهم.
وبتقدير باري واتس الخبير في مركز التقييم الاستراتيجي والمالي في واشنطنن، فان العملية تتطلب تدخل 50 الى 70 طائرة يوميا.
ويمكن لهذه الطائرات الانطلاق من حاملات طائرات ومن قواعد على الارض.
ولا يوجد حاليا اي حاملة طائرات في المنطقة ولو ان حاملة الطائرات الاميركية "يو اس اس انتربرايز" تبحر في البحر الاحمر في حين عادت حاملة الطائرات الفرنسية "شارل ديغول" للتو الى طولون.
واوضح باري واتس لـ (فرانس برس) ان "المشكلة الاكبر قد تكمن في ايجاد قواعد جوية قريبة الى حد يسمح بالقيام

الثوار في أجدابيا
بعمليات".
وبين دول الحلف الاطلسي، ايطاليا هي البلد الاقرب الى ليبيا، غير ان استخدام القواعد الايطالية يفترض الحصول على موافقة روما.
وكشف الكولونيل ديفيد لابان المتحدث باسم البنتاغون ان مخططي وزارة الدفاع الاميركية يعملون حاليا على تقدير عدد الطائرات الضرورية والوسائل البحرية والبرية المطلوبة لفرض منطقة الحظر الجوي في حال اتخذ الرئيس باراك اوباما مثل هذا القرار.
وقال وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس انه في حال اتخاذ قرار بتنفيذ العملية، فسوف تبدا "بهجوم على ليبيا لتدمير الدفاعات الجوية".
واوضح انتوني كوردسمان الخبير في مركز الدراسات الدولية والاستراتيجية لـ (فرانس برس) ان العديد من بطاريات الصواريخ "غير مجهزة بخوادم او انها بمستوى جهزوية منخفض جدا".
ويعتقد ان ليبيا تملك مئة صاروخ مضاد للطائرات من طراز "اس ايه-2" يعود تصميمها الى خمسينات القرن الماضي، وحوالى سبعين صاروخا "اس ايه-6" من طراز احدث، وفق موقع "غلوبال سيكيوريتي.اورغ".
وقال كوردسمان ان التفوق العسكري يفترض ان يكون كافيا لردع الطيران الليبي عن التدخل.
ويملك سلاح الجو الليبي اكثر من 300 طائرة مقاتلة معظمها قديمة من طراز ميغ-23 وميغ-25، واكثر من نصفها لم يعد عملانيا بحسب الموقع المتخصص.
وقال باري واتس مقللا من شان هذه الطائرات ان "طائرات ميغ-25 وميغ-23 لم توفق يوما حين قامت بمضايقة البحرية الاميركية" في ثمانينات القرن الماضي.
واضاف: "اعرف قواتنا المسلحة جيدا. وعلى ضوء سلوكها الماضي وعقيدتها، فسوف تعمد الى تدمير جميع مدارج الطيران الليبي" للحد من المخاطر.
وراى الكولونيل لابان ان "احداث فجوات في المدارج قد يكون له تاثير، لكنه لن يحل المشكلات".
وقال انتوني كوردسمان بهذا الصدد ان مهاجمة المدارج لن يمنح المروحيات الهجومية التي تصعب مطاردتها من التعرض للمدنيين، مشيرا الى ان "قوات القذافي قد تتغلب على المتمردين بالرغم من الحظر الجوي".
واقر السفير الاميركي لدى الحلف الاطلسي ايفو دالدر بهذا الامر الاثنين حين قال ان النشاط الجوي الليبي حتى الان "لم يكن عاملا حاسما" في مواجهة المتمردين.
شام نيوز - وكالات - صحف