أنقرة تتراجع عن تصريحاتها بخصوص قاعدة "انجرليك"

تراجع وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو عن تصريحات سابقة نقلته عنه وسائل إعلام تركية حول استعداد أنقرة لفتح قاعدة "انجرليك" الجوية أمام الطائرات الحربية الروسية لمحاربة داعش.
وقال جاويش أوغلو خلال اجتماع للحكومة التركية يوم الاثنين 4 يوليو/تموز: "يمكننا أن نتعاون مع روسيا في محاربة تنظيم "داعش"، لكنني لم أقل شيئا عن استخدام الطائرات الروسية لقاعدة انجرليك".
واعتبر أن وسائل الإعلام التركية فهمت تصريحات سابقة له بطريقة خاطئة، ومن ثم نقلت وسائل الإعلام الروسية نفس التصريحات بهذه الصورة المشوهة.
وكانت وسائل إعلام تركية قد نقلت عن جاويش أوغلو قوله في تصريحات لقناة " TRT" " التركية بثت يوم الاثنين: "إننا سنتعاون مع كل من يحارب داعش. إننا ننخرط في هذه المعركة منذ البداية، وقد فتحنا قاعدة انجرليك أمام أولئك الذين يريدون المشاركة في هذه المعركة بنشاط. فما الذي يمنعنا من التعاون مع روسيا بالصيغة نفسها؟ فداعش يعد عدوا مشتركا لجميعنا، وعلينا محاربته سوية".
وأضاف أن مثل هذا التعاون مهم للغاية فيما يخص الجهود المبذولة للحيلولة دون وقوع "حوادث غير مرغوب فيها"، في إشارة كما يبدو إلى حادثة إسقاط قاذفة روسية من قبل سلاح الجو التركي في سماء سوريا يوم 24 نوفمبر/تشرين الثاني.
وقال جاويش أوغلو في معرض تعليقه على محادثاته مع نظيره الروسي لافروف في مدينة سوتشي الروسية يوم الجمعة الماضي: "إننا اتفقنا حول هذا الموضوع (التعاون في مجال محاربة الإرهاب) مع سيرغي لافروف".
وقال الكرملين في معرض تعليقه على ما نقل عن وزير الخارجية التركي حول احتمال فتح "انجرليك"أمام سلاح الجو الروسي، إنه لا يجري حاليا مفاوضات رسمية مع أنقرة بهذا الشأن، لكنه وصف تصريحات جاويش أوغلو بأنها "هامة".
وقال دميتري بيسكوف الناطق الصحفي باسم الرئيس الروسي في تصريح يوم الاثنين: "لم يكن هناك أي تبادل رسمي للرسائل بهذا الشأن، أو أي تبادل رسمي للآراء".
وأضاف أنه لا يعرف شيئا عن إجراء اتصالات بهذا الشأن بين العسكريين الروس والأتراك.
وتابع بيسكوف أن الجانب الروسي تلقى الاقتراح التركي عبر وسائل الإعلام، واصفا إياه بأنه "تصريح هام بلا شك". وأكد أن الهيئات الروسية المعنية ستحلل التصريحات التركية من وجهتي النظر السياسية والعسكرية.
وأردف قائلا: "علينا أن نضفي صفة رسمية على هذه المسألة ونحدد تفاصيل ما يجري الحديث عنه. ونحن في المرحلة الراهنة، أخذنا بعين الاعتبار التصريحات التي قرأناها في وسائل الإعلام".
وأكد بيسكوف أنه على روسيا وتركيا أن تعيدا فتح قنوات تبادل المعلومات بين أجهزة الاستخبارات في البلدين.
وقال في معرض تعليقه على أنباء عن تورط مواطنين روس في تفجيرات مطار "أتاتورك" في أنقرة يوم الثلاثاء الماضي: "يؤكد ذلك مرة أخرى أهمية الابقاء على مثل هذه القنوات لتبادل المعلومات مفتوحة، وأهمية اخذ الاعتبار للمعلومات التي يقدمها الطرف الآخر.