أنقرة تهدد واشنطن باستهداف جنودها

قصف تركي على مدينة عفرين

شام إف إم - ملفات

أفاد مراسل شام إف إم في حلب بأن ’قوات سوريا الديمقراطية‘ استعادت السيطرة على كامل ناحية بلبلة بريف عفرين والقرى المحيطة بها بعد معارك عنيفة مع القوات التركية.

فيما أفادت مصادر خاصة لشام اف إم بأن الجيش التركي طلب وقف القتال لساعة، ريثما يتمكن من سحب جثث جنوده الذين قتلوا خلال معارك بلبلة، إلى ذلك ذكرت مواقع كردية أن طفلا أصيب جراء القصف التركي قرية كفر صفرة جنوب غرب مدينة عفرين في ريف حلب الشمالي الغربي.

من جهته صرح المتحدث باسم الحكومة التركية بكر بوزداغ في لقاء تلفزيوني أن الجنود الأمريكيين الموجودين في عفرين بزي المقاتلين الأكراد قد يصبحوا هدفا للجيش التركي، موضحا أن الجيش التركي سيدخل إلى منبج إذا لم تنسحب منها وحدات الحماية الكردية.

وأعلن بوزداغ أن العملية العسكرية التي شنتها بلاده على عفرين شمال سوريا، أسفرت منذ بدايتها في 20 كانون الثاني الماضي عن مقتل 10 جنود أتراك وإصابة 39 آخرين، وذلك بعد إعلانه مقتل 8 جنود أتراك السبت بينهم خمسة قتلوا في هجوم واحد استهدف دبابة قرب عفرين، في وقت ذكرت فيه مواقع "معارضة" أن الحصيلة الإجمالية لخسائر الجيش التركي ارتفعت إلى 15 قتيلا.

في سياق متصل، نفى المتحدث باسم الرئيس التركي ابراهيم كالين صحة تقرير نشرته منظمة ’هيومن رايتس ووتش‘، ذكرت فيه أن قوات حرس الحدود التركي تطلق النار عشوائيا على طالبي اللجوء السوريين، وتجبرهم على العودة، وقال كالين للصحفيين: "إن الجنود الأتراك مهمتهم حماية هؤلاء الناس وأنقرة تنتهج سياسة الباب المفتوح مع اللاجئين السوريين منذ بدء الأزمة السورية"، مذكرا بأن "تركيا تستضيف 3.5 مليوم لاجئ سوري".

وقالت نائبة مديرة قسم الشرق الأوسط في المنظمة الدولية لما فقيه إن: "السوريين يفرون حالياً من العنف المتزايد في عفرين وإدلب شمال سوريا وأنه من المرجح ازدياد عدد السوريين المحاصرين على طول الحدود السورية التركية"، وفي السياق أكد 13 من أصل 16 لاجئاً سورياً أن قوات ’حرس الحدود التركية‘ أطلقت النار عليهم، أو على غيرهم من طالبي اللجوء أثناء محاولتهم عبور الحدود، ما أسفر عن مقتل 10 أشخاص من بينهم طفل وإصابة عدد آخر.

من جانبها ذكرت وكالة ’الأناضول‘ أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، طمأن نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال اتصال هاتفي جرى بينهما مساء السبت، بأن هدف العملية التركية العسكرية الحالية ماتصفه أنقرة "بتطهير" منطقة عفرين من "العناصر الإرهابية" على حد زعمه، مؤكداً أنه "ليست لبلاده أطماع بأراضي بلد آخر".

ولفتت الوكالة التركية إلى أن الجانبين اتفقا على استمرار التواصل فيما يتعلق بالعلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية وفي مقدمتها العملية السياسية بسوريا ومخرجات مؤتمر ’الحوار الوطني السوري‘ الذي انعقد مؤخراً في سوتشي الروسية.