أهالي قرية حمام القراحلة في اللاذقية يشربون العلق

 

قامت بلدية حمام القراحلة التابعة لمنطقة جبلة بتنفيذ خزان لمياه الشرب على النبع الرئيسي الذي يقع  في القرية والذي يشرب منه غالبية أهالي تلك القرية، غير أن التنفيذ كان سيئاً فالخزان كان عبارة عن جدار اسمنتي غير مدعم تتجمع به المياه بطريقة غير صحيحة فتكاثرت الديدان والعلق لدرجة يمكن رؤيتها بالعين المجردة والأسوأ من ذلك وضع أنبوب المياه الذي يمد القرية بمياه الشرب في أسفل الخزان ما يسهل حركة العلق وخروجه مع الماء هذا إن تدفقت المياه في أوقات الحر والعطش الشديد

أمام هذه المعاناة الشديدة اشتكى أهالي القرية علهم يجدون صدى لأصواتهم المتعالية:

وضع سيء.... جداً:

تقول السيدة منى مدرسة في القرية إن الأطفال وبحكم تواجد المدرسة قريبة من الخزان يشربون منه مباشرة حيث يضعون أفواههم على الصنبور ليشربوا دون انتباه ما يؤدي إلى إمكانية تعرضهم للأمراض إذ أنهم يشربون العلق مع المياه الخارجة من الخزان

وتضيف السيدة حسنة إحدى نساء القرية أن الناس في القرية كانوا قديماً يقصدون نبع القرية ويتغنون بعذوبة مياهه ولكن بعد تنفيذ الخزان أصبحوا يذهبون إلى نبع جيبول لتعبئة مياه الشرب التي جفت من منازلهم منذ صيف العام الماضي وهذا المشروع كان أهالي القرية بغنى عنه حيث تم فصل الخطوط القديمة بطريقة عشوائية قبل وصل الخطوط الجديدة.

تلوث بيئي:

والموضوع الأشد خطورة على البيئة هو فتح الأنابيب الصحية في ساقية "عين قبي" منذ العام الماضي أو ربما قبل بهدف التحسين حيث يؤكد السيد حسن أحد رجال القرية أن تلك الأنابيب بقيت مكشوفة وسط البيوت وهنا تكمن الخطورة لأنها تلوث مياه النبع حسب جريانه ولا أحد يكترث بالموضوع رغم شكوى الأهالي ومعاناتهم من الروائح الكريهة والبعوض والذباب المتطاير الذي يغزو القرية دون معالجة

وبتقديم الشكوى إلى وحدة مياه الريف قام المهندس أديب حسنة مدير وحدة مياه الريف (وبعد جولة ميدانية) قام بتوجيه الإنذار إلى المتعهد والبلدية لمعالجة الموضوع والذين وعدا بالإسراع من أجل تحسين الأمور الخطيرة المهملة إضافة إلى قيام وحدة المياه بتنبيه إدارة المدرسة لمنع الأطفال من الشرب ريثما يتم إيجاد حل لهذه المشكلة

وبالعودة إلى البلدية أكد رئيسها المهندس عزام أنه لم يكن على دراية بأن الوضع خطير لهذا الحد ووعد بمعالجته سريعاً والقضاء على مواطن الخلل في تنفيذ المشروع .... بينما لم يتسنى لنا الاتصال بالمتعهد ولا حتى لقاءه للوقوف على حقيقة الأمر

وأمام هذا الوضع الخطير نلفت نظر الجهات المعنية بضرورة التجاوب السريع ووضع الحلول المناسبة والنظر بعين الاعتبار لمعاناة أهالي تلك القرية وإدراك خطر القلق الذي يعيشونه يومياً.

 

شام نيوز- اللاذقية- سامي زرقة