أهداف العمليات العسكرية للجيش السوري في إدلب

الجيش على تخوم سراقب.. الخطوة الأولى نحو كفريا والفوعة

شام إف إم – خاص:

أوضح الخبير العسكري والاستراتيجي هيثم حسون في حديث له اليوم في ملف الصباحية على إذاعة "شام إف إم"، أن الجيش السوري بدأ عمليته العسكرية للوصول إلى مركز محافظة إدلب، وفي حال وصوله خلال الأيام المقبلة إلى مدينة "سراقب" يكون قد أكمل تطويق الجزء الجنوبي من إدلب، والذي يبلغ نحو 30% من المحافظة، ما يسهّل عملية القضاء على المجموعات المتواجدة في المدينة، لافتاً إلى أن الجيش استطاع أن يتصدى لعملين معاكسين للمجموعات المسلحة، كان أحدهما من جهة معرة النعمان، والآخر من الاتجاه الجنوبي.

وأكد حسون لـ"شام إف إم": "أن العمليات العسكرية التي يقوم بها الجيش في إدلب تهدف لمجموعة من الإنجازات أبرزها هو إتمام عملية الفصل بين ريف حلب الجنوبي الغربي، بما يشمل مناطق "العيش وخان توما والزردة" بشكل كامل وبين محافظة إدلب، إلى جانب العمل للوصول إلى أحد مناطق الثقل البشري في محافظة إدلب، مثل "سراقب" التي تعتبر من أهم المناطق التي سيصل إليها الجيش في المرحلة الحالية".

وذكر حسون أن العملية التي يقوم بها الجيش على المحور الحالي، تساهم في القطع بين طريق "حماة حلب الدولي"، الذي يعتبر من الطرق الأساسية التي تعتمد عليها المجموعات المسلحة في الإمداد والمناورة، إضافة إلى تأمين عملية الفصل بين مركز محافظة إدلب والجزء الجنوبي الغربي لها.

وبيّن حسون أن الهدف الرئيسي في المرحلة الحالية هو الوصول إلى مدينة "سراقب"، لكونها مركز المنطقة التي تدور حولها العمليات العسكرية، منوّهاً إلى أن الخطوة التي ستأتي بعد "سراقب"، تشمل عدة احتمالات منها الاتجاه شمالاً للوصول إلى منطقة "سرمين"، وبعدها "بنش والفوعا وكفريا"، وتطويق محافظة إدلب وفصلها عن الحدود التركية من الاتجاه الشمالي والشمالي الغربي.

أما بالنسبة للاحتمال الآخر لفت حسون إلى أنه من الممكن أن يتقدم الجيش نحو معرة النعمان باعتبارها أكثر المناطق السكانية التي شهدت تحركاً ضد المجموعات المسلحة.