أهمية تدويل التعليم العالي في ورشة عمل

الاختلاف في تحديد مفهوم تدويل التعليم العالي وأهميته بالنسبة للجامعات السورية والعلاقات الدولية بين الجامعات، أبرز ما ركزت عليه ورشة العمل التي أقيمت أمس في قاعة رضا سعيد للمؤتمرات في جامعة دمشق.
وأكد فادي الشلبي منسق مشروع مركز أبحاث التعليم العالي أن جامعة دمشق بصدد التعاون مع جامعة كاسيل الألمانية لإحداث مركز أبحاث تعليم عال في جامعة دمشق، وكذلك إيجاد استراتيجية للعلاقات الدولية في جامعة دمشق التي قطعت أشواطاً كبيرة في مجال الانفتاح في التعاون الدولي مع جامعات أخرى، لافتاً إلى الاختلاف في تحديد مفهوم «تدويل التعليم العالي» والذي يعني جذب الطلاب الأجانب إلى جامعاتنا، وأيضاً تصدير البرامج الدراسية إلى الخارج، مشيراً إلى سعي المعنيين والقائمين في وزارة التعليم العالي إلى تدويل مناهج التعليم العالي بما في ذلك نشاطاتها الجامعية كالتبادل الطلابي والماجستيرات المشتركة والمؤتمرات الدولية والسفر.
وأوضح الشلبي أن جامعة دمشق نشطة جداً في مفهوم «التدويل» من خلال برامجها التعليمية في مجال التعليم العالي كبرنامج «تمبوس» وبرنامج التبادل الطلابي «DAAD» إضافة إلى استقطابها للطلاب الأجانب إلى سورية من خلال تدريس اللغة العربية في معهد الجامعة.
من جهتها تحدثت «باربرا كيهم» مديرة مركز أبحاث التعليم العالي من جامعة كاسيل في ألمانيا عن مزايا وسلبيات التعاون الدولي مع الجامعات الأجنبية، وكذلك الحاجة لتغيير الوسائل التقليدية المتبعة في مجال الابحاث والصعوبات التي تواجه مفهوم التدويل خاصة اللغة، مشيرة إلى أهمية نشر الوعي بضرورة تدويل التعليم العالي بين الأوساط الأكاديمية في دول العالم لما له من أهمية بالغة في الاستفادة من الخبرات والتجارب في مجال التعليم العالي وفهم أفضل للثقافات والحضارات، والمساهمة في الحوار الثقافي والاتجاه نحو المزيد من التسامح.
شام نيوز- جريدة البعث