أوباما: إيران أمام فرصة لتصبح قوة إقليمية ناجحة

أوباما

اعتبر الرئيس الأميركي باراك أوباما أن إيران يمكن أن تصبح "قوة إقليمية ناجحة للغاية"، إذا وافقت طهران على "اتفاق طويل الأمد لكبح برنامجها النووي".
وقال أوباما، خلال مقابلة مع الإذاعة الوطنية، سجلت في البيت الأبيض في 18 كانون الأول الحالي، ومن المقرر أن تذاع خلال هذا الأسبوع: "أمامها (إيران) فرصة للتصالح مع العالم إذا انتهزت فرصة التوصل إلى اتفاق يمكن أن يرفع العقوبات التي تصيب اقتصادها بالشلل"، مضيفا أنه "إذا فعلت ذلك، فسيكون هناك مواهب وموارد وتطور داخل إيران، وستصبح قوة إقليمية ناجحة للغاية تلتزم أيضاً بالمعايير والقواعد الدولية، وسيكون هذا من مصلحة الجميع".
وأشار  الرئيس الأميركي إلى أنه يعترف "بمخاوف (إيران) الدفاعية المشروعة" بعدما "عانت من حرب مروعة مع العراق" في الثمانينيات، لكنه انتقد طهران بسبب "مغامراتها ودعمها لتنظيمات مثل جماعة حزب الله والتهديدات التي توجهها لإسرائيل".

إلى ذلك، قال أوباما خلال المقابلة، أن بلاده غير مستعدة لفتح سفارة لها في طهران قبل التوصل إلى اتفاق نووي، بخلاف ما هو حاصل بالنسبة إلى كوبا.
ورداً على سؤال حول احتمال فتح سفارة في طهران خلال السنتين المتبقيتين من ولايته الرئاسية، قال أوباما: "أنا لا أقول أبداً أبداً، إلا إنني اعتقد أن هذه الأمور لا بد أن تتم على مراحل".
وتابع الرئيس الأميركي: "في كوبا كنا نقوم بالشيء ذاته طيلة خمسين عاماً دون أن يحصل أي تغيير، والمسألة كانت في معرفة ما إذا كان من المناسب تجربة شيء جديد مع بلد صغير نسبياً لا يشكل تهديداً كبيراً علينا ولا على حلفائنا".
أما بالنسبة إلى طهران، فاعتبر اوباما أن إيران "بلد كبير متطور يرد اسمه منذ زمن طويل على لائحة الدول التي تدعم الإرهاب، ونعلم بأنه كان يحاول تطوير سلاح نووي، أو على الأقل المكونات اللازمة لذلك".

ورداً على سؤال حول ما إذا كان سيستغل آخر عامين له في السلطة للمساعدة في إعادة إعمار دول مزقتها الحرب، أجاب أوباما أن "الأمر يعود لدول مثل ليبيا وسوريا والعراق للأخذ بزمام الأمر"، مشيراً إلى أنه "يمكننا أن نساعد، ولكن لا يمكن أن نفعل ذلك نيابة عنهم. أعتقد أن الشعب الأميركي يدرك ذلك، في بعض الأوقات، هنا في واشنطن، لا يدرك المنتقدون ذلك، ويعتقدون أنه بإمكانهم فقط تحريك قطع الشطرنج على الطاولة".
وفي سياق الحرب الذي يشنها "التحالف الدولي "على "تنظيم الدولة في العراق والشام" – "داعش"، رفض أوباما فكرة "تخصيص تريليون دولار أخرى" لإرسال قوات أميركية لمحاربة التنظيم المتشدد، قائلاً:  "نحن بحاجة إلى إنفاق تريليون دولار على إعادة بناء مدارسنا وطرقنا وعلى العلوم الأساسية والأبحاث هنا في الولايات المتحدة."