أوباما لا يفضل المقابلات المرتجلة!

يبدو أن الرئيس الأسمر باراك أوباما، المعروف بخطاباته البلاغية، لا يحبّ الارتجال، ويفضّل المقابلات التي يعدّ لها سلفاً.
هذا ما ذكرته صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، ناقلةً عن دراسة أجرتها الأستاذة في جامعة «تاوسون» الأميركية مارثا كومار، قولها «ان أوباما أعطى من المقابلات الإعلامية أكثر بكثير من كل أسلافه».
ووفقاً للمعلومات التي جمعتها الباحثة التي تدرس «عمليات التعاطي الرئاسي مع الإعلام»، فإن أوباما أعطى ما مجموعه 408 مقابلات خلال السنوات الثلاث الأولى من رئاسته، مقارنةً مع 136 مقابلة لسلفه جورج بوش، خلال الفترة ذاتها من ولايته، في حين أجرى سلفه الأسبق بيل كلينتون 166 مقابلة.
قد يبدو ذلك منطقياً بالنسبة الى رئيس معروف بخطاباته البلاغية. لكن أوباما «تفادى» ما أسمته «جلسات الأسئلة والأجوبة المرتجلة»، لكنه «تجاوب مع 94 فرصة لالتقاط الصور»، في حين أن بوش أجاب عن أسئلة الصحافيين «المرتجلة» 307 مرات، بينما منح كلينتون الصحافيين مثل هذه الفرصة 493 مرة. 
أما بالنسبة الى المؤتمرات الصحافية حيث ظهر وحده، فإن أوباما كان نجما في 17 مؤتمراً، مقارنةً مع 11 مؤتمرا لبوش، و31 لكلينتون، و56 لجورج بوش الأب.
وقالت كومار ان «أوباما يفضّل الحوارات لأنه يفضّل التحدث في مسائل محددة»، بمعنى أنه «يحب أن يغوص في الفكرة، وأن يمنح المسألة موضع النقاش وقتها».
وتبيّن من دراسة كومار أن أوباما كان مثلاً «أول من شارك في برنامج «ذا تونايت شو» مع الإعلامي المعروف جاي لينو، كما أجاب عن أسئلة العموم على «يوتيوب» و«فايسبوك» و«تويتر» وأحدثها عبر «غوغل بلاس».
ولم تجد مجلة «ذا اتلانتيك» الأميركية في ما سبق «ما يثير المفاجأة»، لا بل إن هذه الدراسة «تؤكّد ما نعرفه بالفعل»، وهو أن «أوباما رئيس ودود مع الإعلام»، لكن «ليس وفق الطريقة التي نتوقعها»، فـ«الرئيس الشاب يفضّل التحكم في الرسالة التي يوجهها».

 

 

شام نيوز - السفير