أوباما يتراجع أمام «إيباك» عن تعهداته بحدود 67 للدولة الفلسطينية

جدد الرئيس الأميركي باراك أوباما «رؤيته» للسلام في خطاب ألقاه أمس أمام اللجنة الأميركية للشؤون العامة لإسرائيل (إيباك) وهي جماعة ضغط مؤيدة لإسرائيل
إلا أنه شدد بقوة أن بلاده ستدافع بشراسة عن أمن إسرائيل باعتباره أولوية لا يمكن أن تتزحزح.
وفيما يعكس توجهاً جديداً في تناول الإدارة الأميركية لموضوع الدولة الفلسطينية على حدود 1967، في أقل من 48 ساعة فإن الرئيس الأميركي، ورغم تأكيده أن حدود إسرائيل وفلسطين يجب أن تقوم على حدود 1967، اعتبر أن تبادل الأراضي بين إسرائيل وفلسطين يعني أن الحدود الجديدة ستختلف عن حدود 67 للأخذ في الاعتبار «الواقع السكاني الجديد».
واعتبر أوباما الخميس في خطاب له وجهه إلى العالم الإسلامي «أن حدود عام 1967 ينبغي أن تكون أساساً للسلام في المنطقة»، موضحاً فيما يتعلق بالمسار الفلسطيني أن «السلام يكون على أساس دولتين لشعبين يعيشان جنباً إلى جنب وهو أساس الحل، دولة فلسطينية قابلة للحياة، ودولة إسرائيل على أساس حدود 67 مع إمكانية تبادل للأراضي باتفاق الطرفين».
وفي خطابه أمام «إيباك» الذي وصفه التلفزيون الإسرائيلي أنه إسرائيلي أكثر من نتنياهو نفسه، قال أوباما: «حتى في اللحظات التي نختلف فيها كأصدقاء لكن التزامنا بأمن إسرائيل هو التزام صخري لا ينكسر»، مؤكداً التزام أميركا «ببقاء إسرائيل وبقائها كدولة للشعب اليهودي، والحفاظ عليها وبقائها قوة عسكرية وقومية».
وفي تعليق لافت على الخطاب، أشار النائب العربي في الكنيست الإسرائيلي أحمد الطيبي إلى أن أوباما ذكر عبارة «أمن إسرائيل» 23 مرة في حين لم يذكر أمن فلسطين مرة واحدة في خطابه أمس، بحسب ما نقلته وكالة «معا» الإخبارية الفلسطينية.
وشدد أوباما على أن الجهد الفلسطيني لكسب اعتراف في الأمم المتحدة لن يؤدي لقيام دولة وأن أميركا تعارض جهود عزل إسرائيل، مشيراً إلى أن أي دولة فلسطينية ستقام يجب أن تكون لها حدود مع الأردن ومصر.
واعتبر أن اتفاق المصالحة بين حركتي فتح وحماس يشكل عقبة في طريق السلام، مادامت الأخيرة لا تعترف بإسرائيل. وقال: «إننا سنضغط على حماس من أجل الاعتراف بحق إسرائيل في الوجود، كما أننا نضغط من أجل أن تطلق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط».
ولكون مستمعيه من الداعمين لإسرائيل، لم يفت الرئيس الأميركي أن يقحم إيران في الخطاب وتأكيد التزام أميركا بمنع إيران من امتلاك السلاح النووي، معتبرا أن «إيران تدعم الإرهاب في المنطقة وتزود المنظمات الإرهابية بالأسلحة».
وشدد أوباما على «أننا سنواجه هذه المجموعات كحزب اللـه التي تمارس اغتيالات سياسية»، زاعماً أن حزب اللـه يسعى «لفرض إرادته عبر الصواريخ والسيارات المفخخة».
الوطن