أوباما يدرس استعادة هيبة إدارته

ينوي الرئيس الأمريكي باراك أوباما إجراء أول عملية إعادة تنظيم كبرى في إدارته ويستعد لتغيير عدة مواقع في الجناح الغربي بالبيت الأبيض فيما يسعى لزيادة قوة فريقه السياسي حتى يتمكن من مواجهة حقيقة الحكومة المنقسمة ومسألة إعادة انتخابه.
ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن مستشاري أوباما قولهم انه يدرس كيف يزيد من سلطة القسم التنفيذي في إدارته، وهو يطلب مشورة مخضرمين من الإدارات السابقة ومن مسؤولين في مجال الأعمال للتحكم في النصف الثاني من ولايته.
وذكرت ان إعادة تشكيل الفريق الاقتصادي بدءاً بتسمية مدير جديد لمجلس الاقتصاد القومي هي من بين أكثر الأمور أولوية في السنة الجديدة.
وقال مساعدو أوباما انه يدرس هذه المسألة خلال عطلة الأعياد وينوي الإعلان عنها في أوائل كانون الثاني-يناير المقبل بعد العودة من هاواي حيث يقضي إجازة مع عائلته.
وقال ديفيد أكسلرود أحد كبار مستشاري أوباما "لن تحصل تغييرات كاملة وإنما تغييرات كبيرة".
وأضاف أكسلرود "هذه فقاعة، وكانت السنتان الماضيتان شديدتان، وثمة فائدة من جلب أشخاص يتمتعون بحس جديد.. بشأن ما يحصل".
يشار إلى ان أوباما أجرى نقاشاً مطولاً هذا الشهر مع الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون كما سبق وتحدث مع مستشاري كلينتون وأحد المخضرمين من إدارة الرئيس رونالد ريغان.
وقال أوباما لمستشاريه انه لا يخطط لاتباع سياسة كلينتون التي تؤيد اعتماد سياسات وسطية تهدف إلى فصل الجمهوريين المعتدلين عن زملائهم.
يذكر ان أول تغيير بات معروفاً وهو حلول ديفيد بلوف الذي أدار حملة أوباما الانتخابية مكان أكسلرود بصفة كبير المستشارين السياسيين.
وأعرب مسؤولون في البيت الأبيض عن اعتقادهم ان وزير الدفاع روبرت غيتس هو الوحيد في مجلس الوزراء الذي يخطط للمغادرة في السنة المقبلة، بالرغم من ان مغادرة شخص آخر واردة.
واعتبرت الصحيفة ان الكثير من مساعدي أوباما يبحثون عن فرص جديدة وأبرزهم المتحدث الإعلامي باسم البيت الأبيض روبرت غيبس الذي يطمح لأن يصبح مستشاراً للرئيس أو يعمل خارج البيت الأبيض..