"أوتشا": 12 مليون سوري يعاني من انعدام الأمن الغذائي

انعدام الأمن الغذائي


أكدت نائبة مدير قسم العمليات والمناصرة لدى مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) غادة مضوي على أهمية أن تظل الأزمة الإنسانية في سورية أولوية عالمية.

وقالت مضوي خلال إحاطة لها "يحتاج 15.3 مليون شخص إلى مساعدات إنسانية في جميع أنحاء البلاد أي نحو 70 في المائة من سكان سورية"، مشيرةً إلى أنه لأول مرة في تاريخ الأزمة السورية يعاني الناس بكل منطقة فرعية في سورية من درجة معينة من الضغوط الإنسانية، حيث يعيش حوالي 12 مليون شخص انعدام الأمن الغذائي وهناك 2.9 مليون شخص آخر معرض لخطر الانزلاق إلى الجوع وفق تعبيرها.

وأكدت نائبة مدير قسم العمليات والمناصرة لدى مكتب الأمم المتحدة على أن دعم الجهات المانحة ومجلس الأمن خلال الأشهر والسنوات المقبلة سيكون أمراً حاسماً لتلبية الاحتياجات الأساسية المستمرة بما في ذلك الاستجابة المعنية بجهود التعافي المبكر حيث تُقدر تكلفة التعافي من الأضرار والخسائر الناجمة عن زلزال سورية بنحو 9 مليارات دولار فيما تقدر احتياجات التعافي خلال فترة السنوات الثلاث المقبلة بنحو 14.8 مليار دولار.

ورحبت مضوي بقرار الحكومة السورية القاضي بتمديد إجراءات الطوارئ التي تم تنفيذها منذ وقوع الزلازل حتى 13 آب بهدف تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية بما في ذلك وصول الشحنات وفرق الإغاثة عبر معبري الراعي وباب السلام مشددة على الأهمية الحاسمة لتمديد تفويض آلية مجلس الأمن لإيصال المساعدات عبر الحدود لمدة 12 شهراً. 

وختمت مضوي حديثها بالقول إن "الأمم المتحدة تواصل إحراز تقدم في برامج التعافي المبكر وسبل العيش بحصة متساوية من التمويل بين المناطق التي تسيطر عليها الحكومة وشمال غرب سورية".

ولفتت نائبة مدير قسم العمليات والمناصرة لدى مكتب الأمم المتحدة إلى أن هذا الأمر أصبح أكثر أهمية بعد زلزال شباط لمساعدة الشعب السوري على استعادة سبل عيشه والقدرة على توفير ضروريات الحياة الأساسية لأنفسهم وعائلاتهم على حد قولها.