أوجلان يهدد تركيا "بحرب كبرى" بعد الانتخابات

حذر زعيم حزب العمال الكردستاني المسجون عبد الله أوجلان في رسالة من أن قواته ستشن "حربا كبرى" بعد الانتخابات النيابية المقررة الشهر القادم، إذا رفضت السلطات إجراء مفاوضات جدية لوقف الصراع المستمر منذ عشرات السنين.
وجاء في رسالة زعيم الحزب نقلها محاموه ونشرها موقع وكالة فرات "إما مفاوضات جدية تبدأ بعد 15 يونيو/حزيران أو تبدأ حرب كبرى.. وتأتي القيامة"، مع العلم بأن الانتخابات ستجرى يوم 12 من الشهر المقبل.
وأكد زعماء أتراك وجود اتصالات بين مسؤولين في الدولة التركية وأوجلان من أجل التوصل إلى حل ينهي الصراع مع الأكراد الذين يطالبون بحكم ذاتي، ولكن الحكومة ترفض محاورتهم، بينما تعتبرهم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إرهابيين.
وكانت الحكومة التركية قد رفضت دعوة سابقة وجهها أوجلان للحوار، وأصرت على أن حزب العمال عليه أن يلقي سلاحه أو يواجه الجيش التركي.
وتأتي هذه التطورات في وقت قال فيه رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الجمعة إن حزب العمال أعلن مسؤوليته عن الهجوم الذي استهدف حافلة للحزب الحاكم كانت تقوم بحملة انتخابية في شمال تركيا.
وأسفر الهجوم عن مقتل شرطي وإصابة آخر، مع العلم بأن أردوغان بعد اجتماع حزبي غادر المكان بطائرة مروحية، لكن الصحفيين والمسؤولين الذين كانوا يرافقونه غادروا بالحافلة.
وبدوره، اعترف الحزب الكردي بأن عناصره قامت بذلك الهجوم "انتقاما للرعب الذي تبثه الشرطة ضد شعبنا الكردي".
ومن جهة أخرى، ذكرت وكالة أنباء الأناضول أن الشرطة داهمت الجمعة منازل عشرات الأكراد واحتجزت من فيها بحجة مهاجمتهم الشرطة بالقنابل الحارقة والحجارة في مظاهرات عنيفة خلال الأيام الأخيرة في ديار بكر وهكاري.
يشار إلى أن حزب العمال الكردستاني حمل السلاح متمردا على الدولة التركية عام 1984 لإنشاء وطن مستقل في جنوب شرق البلاد الذي يغلب الأكراد على سكانه.