أوروبا تتجه لفرض مزيد من العقوبات على الشعب السوري

بدت الدول الأوروبية وكأنها تتجه لفرض عقوبات جديدة على سورية، بعد ثلاث دفعات من العقوبات في الأشهر الماضية أدت إلى تضرر مصالح الشعب السوري بعد أن بدا أن الهدف منها تعطيل عملية الإصلاح التي بدأت في البلاد، وقال وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في بروكسل أمس إن الاتحاد يمكن أن يشدد العقوبات على سورية خلال أيام، متجاهلين كلياً وجود مجموعات مسلحة على الأراضي السورية الأمر الذي اعترفت فيه دول وشخصيات معارضة وثبت بالصور في الاعلام الأوروبي ذاته.
وبالنسبة إلى فرنسا، قال وزير خارجيتها آلان جوبيه على هامش اجتماع مع نظرائه الأوروبيين: «إننا منفتحون تماماً على تشديد العقوبات التي اعتمدها الاتحادالأوروبي»، في حين قال وزير الشؤون الأوروبية الهولندي بن كنابي من جهته إنه «يؤيد بقوة العقوبات الإضافية».
بدوره قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج قبل الاجتماع: «سيكون هناك وقت لفرض مزيد من العقوبات ونحن بحاجة لأن نناقش الآن متى سيكون ذلك»، مضيفاً: إن «هناك حاجة لبدء العمل لإضافة عقوبات جديدة إذا كانت هناك ضرورة لذلك في الأيام والأسابيع القادمة».
وفرض الاتحاد الأوروبي الذي يضم 27 دولة عقوبات على سورية في شهري نيسان وأيار الماضيين تضمنت تجميد الأصول وحظر سفر على مسؤولين ومواطنين وشركات سورية، وتسببت في تضييق عمل الحكومة السورية الجديدة، حيث كان الهدف من العقوبات هو تعطيل حزمة الإصلاحات التي انطلقت في البلاد، الأمر الذي تسبب بضرر على حياة الشعب السوري ومصالحه، وصدور ردود فعل حتى من المعارضة السورية التي رفضت هذه العقوبات.
كذلك قام الاتحاد بوقف عدد من المشاريع التي كان يمولها في سورية، ووصل الأمر إلى حد فصل العاملين السوريين فيها دون دفع رواتبهم المستحقة عن آخر شهر لهم في العمل.
ويرى متابعون أن التحرك الأوروبي يأتي بسبب عدم قدرة قادة الاتحاد على استصدار قرار يدين سورية في مجلس الأمن، الأمر الذي ترك فرنسا وألمانيا وبريطانيا بشكل خاص في حالة «إحباط»، لكونهم باتوا رأس الحربة مؤخراً في محاولات إدانة سورية.
وعن الموضوع، قال وزير الخارجية الألماني جيدو فسترفيله، بحسب وكالة «يو.بي.آي» إن الاتحاد الأوروبي سيتحرك الآن كتلة واحدة وإن كانت هناك مخاوف بين البعض من أن يؤدي أي قرار ضد سورية في الأمم المتحدة إلى تدخل غربي مماثل لما يحدث في ليبيا، مضيفاً: إنه «يجب التوضيح أن ذلك ليس تمهيدا للتدخل».
بدورها صرحت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد كاثرين آشتون بأن موقف مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة حرج، واستطردت «علينا مواصلة الضغط».
شام نيوز.الوطن