أوغلو إلى واشنطن والملف السوري سيتصدر مباحثاته

أعلنت تركيا أمس أنها تعمل على عقد مؤتمر دولي «في أقرب فرصة» حول الأزمة السورية بمشاركة أطراف إقليمية ودولية، بعد فشلها والدول الغربية والمستعربين من العرب في استجرار التدخل الأجنبي في سورية عبر مجلس الأمن الدولي.
وقال وزير الخارجية أحمد داوود أوغلو لقناة «إن تي في» الإخبارية: «نحن مصممون على تنظيم منتدى على أساس واسع من أجل توافق دولي بين الدول التي يقلقها» الوضع في سورية المجاورة لتركيا، موضحاً أن المؤتمر قد ينعقد في تركيا أو بلد آخر لكن يجب أن يكون «في المنطقة» و«في أقرب فرصة».
وأشارت الصحيفة الموالية لحكومة حزب العدالة والتنمية «صباح» إلى أن أنقرة تسعى في مرحلة أولى إلى جمع «الدول الصديقة» لسورية في الجامعة العربية والدعوة إلى مؤتمر دولي في اسطنبول تشارك فيه الدول العربية وأعضاء مجلس الأمن الدولي والاتحاد الأوروبي لمناقشة إمكانات حل الأزمة في سورية.
وأضاف أوغلو: إن تركيا تلتزم سياسة دبلوماسية نشطة من أجل تحديد «خريطة طريق جديدة» لسورية، متحدثاً عن اتصال هاتفي بين رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان والرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف أمس.
وتباحث أردوغان مع ميدفيديف عبر الهاتف بعد استعمال روسيا والصين السبت الماضي الفيتو في مجلس الأمن الدولي ضد مشروع قرار عربي غربي يشرعن التدخل الخارجي في سورية.
واستبعد داود أوغلو مجدداً الخيار العسكري في سورية لكنه أكد أن «تركيا لن تسمح بإغراق المنطقة في الفوضى» بحسب قوله. وحذر من أن امتناع سورية عن تلبية المطالب الدولية قد يؤول بها إلى عزلة مشابهة لما تعيشه كوريا الشمالية، على حد تعبيره.
وجاءت تصريحات داوود أوغلو قبيل توجهه إلى الولايات المتحدة حليفة تركيا في المؤامرة على سورية لبحث الملف السوري مع المسؤولين الأميركيين.
وسيلتقي في الزيارة التي تنتهي الأحد نظيرته الأميركية هيلاري كلينتون ومستشار الأمن القومي الأميركي توماس دونيلن، بحسب بيان للخارجية التركية.
وذكرت شبكة «تي آر تي» التركية أن أحد أهم الملفات التي سيحملها داوود أوغلو في جعبته إلى واشنطن هي التطورات التي ستحصل في الفترة المقبلة حول الشأن السوري.
وأضافت: إن الوزير التركي سيجري اتصالات في الكونغرس لبحث جملة من الموضوعات المهمة جداً بالنسبة لأنقرة، ومنها العلاقات التركية الإسرائيلية وأحداث عام 1915 الخاصة بالأرمن ومسيرة مصادقة الكونغرس على مبيعات الأسلحة إلى تركيا والبرنامج النووي الإيراني.
وتحدث أردوغان الثلاثاء عن «مبادرة دولية جديدة» تقوم بها بلاده حيال سورية. وقال: «سنتخذ مبادرة جديدة مع دول تدعم الشعب لا النظام» السوري من دون تقديم توضيحات.
شام نيوز. وكالات