أوغلو: العلاقات التركية السورية أصبحت نموذجا يحتذى على صعيد العلاقات بين الدول

أكد أحمد داود أوغلو وزير الخارجية التركي أن العلاقات التركية السورية أصبحت نموذجا يحتذى به ليس على صعيد المنطقة فحسب وإنما على الصعيد العالمي أيضا.

وأشار داود أوغلو في حديث للفضائية السورية بثته الليلة الماضية إلى أن سورية وتركيا قطعتا أشواطا هامة وجدية في علاقاتهما الثنائية.

وقال هذا يعتبر قصة نجاح حقيقية يعتز بها الطرفان وهذا الأمر لم يتحقق بسهولة خلال الثماني سنوات الماضية إذ انه جرى تأسيس وتطوير هذه العلاقات خطوة بخطوة وأصبحت مثالا ونموذجا يحتذى بها على صعيد العلاقات بين الدول.

وأكد داود أوغلو أن سورية لاعب مهم في المنطقة ولا يمكن تحقيق الاستقرار دون مساهمتها لأنها تتمتع بماض ثقافي متجذر وعميق جدا وهي من أهم المراكز التي لعبت دورا في تشكيل الثقافة العربية والإسلامية إضافة إلى موقعها الجيوسياسي المهم ما يجعل لها تأثيرا كبيرا في السياسات الخارجية على الصعيد الإقليمي لكونها نقطة تلاق هامة وتتجاور مع جميع الدول التي تشكل صلب القضايا الهامة في منطقة الشرق الأوسط مؤكدا أن طريق السلام في الشرق الأوسط يمر عبر سورية .

وقال داود أوغلو إن دعم الشعب التركي للقضية الفلسطينية هو دعم مطلق ونحن بدورنا كحكومة تركية نقوم بالدفاع عن حقوق الفلسطينيين على مختلف الصعد وجميعنا مصممون على الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني في كافة المحافل الدولية إضافة إلى تبني الحكومة التركية الدفاع عن هذه الحقوق فإن عواطف الشعب التركي هي مع الفلسطينيين قلبا وقالبا.

وأضاف وزير الخارجية التركي إن الاعتداء الذي قامت به إسرائيل ضد سفينة مرمرة يعتبر جريمة كبرى ارتكبت في المياه الدولية ولذلك فهي ما تزال تطالب إسرائيل بالاعتذار منها جراء هذا الاعتداء ودفع التعويضات اللازمة وهذا حق مشروع مؤكداً أن هذه القضية لم تعد تعني الأتراك أو العرب أو حتى المسلمين فقط بل انها مسألة إنسانية لأنه لا يمكن لأي ضمير إنساني أن يتقبل حصارا ظالما يتعرض له قرابة مليون ونصف المليون إنسان بهذا الشكل ويجب على اسرائيل التخلي عن مثل هذه السياسات الخاطئة واتخاذ موقف يحترم القانون الدولي ونحن من جهتنا سنواصل المطالبة بحقوقنا والتمسك فيها.

وقال داود أوغلو إن المجتمع الدولي للأسف لم يقم بالدور الذي يقع على عاتقه حول الوضع في غزة بالشكل الكافي والمشكلة تتمثل في أن المنظمة التي تسمى الأسرة الدولية تعير جل اهتمامها للأزمات والصراعات في حينه ويتراجع اهتمامها هذا مع توقف هذه الأزمات والصراعات والتوترات بشكل مؤقت.

وجدد الوزير التركي موقف بلاده الداعم لاستقرار العراق وأمنه معربا عن أمله أن تشهد الفترة القادمة بداية إعادة إعمار للعراق ودعا إلى مساندة الحكومة العراقية الحالية بجميع مؤسساتها.

ورأى وزير الخارجية التركي أن انضمام بلاده إلى الاتحاد الأوروبي ليس مهما لتركيا وحسب وإنما بالنسبة لجميع العرب والمسلمين وقال..إذا انضمت تركيا إلى الاتحاد الأوربي فإن العلاقات الإسلامية الغربية ستشهد انفراجا هاما جدا لأنه من خلال وجودنا داخل الاتحاد الأوروبي سنمهد الطريق أمام تأسيس تعاون اقتصادي هام جدا بين منطقتنا والدول الأوروبية وسيزداد في ظل ذلك إمكانية إجراء حوارات سياسية بين الطرفين.. ونأمل أن تدرك أوروبا هذه الحقائق.