أوغلو: جميع الاجراءات ممكنة في حال ظهور تهديد ارهابي من سورية

أعلن أحمد داوود أوغلو، وزير الخارجية التركي ان بلاده ستتخذ جميع الاجراءات الضرورية في حال ظهور تهديد ارهابي قادم من سورية.
وقال اوغلو خلال لقاء مع ممثلي وسائل اعلام تركية "اننا لن نسمح بتواجد عناصر ارهابية على طول حدودنا.. وهذا التهديد بمثابة سبب لاستخدام الحق المشروع في الدفاع عن النفس.. ونحن لنا الحق في اللجوء الى اي اجراءات". واشار اوغلو الى ان انقرة تعتبر ان التهديد آت من حزب العمال الكردستاني وجناحه السوري وتنظيم "القاعدة" وغيرها من المنظمات التي تلجأ الى العنف. واضاف انه في حال حدوث فوضى في سورية فان وحدة هذه البلاد ستكون مهددة.
وقال اوغلو "ان هذا الوضع يدفع الى "لبننة" سورية"، بحسب تعبيره، مضيفا ان انقرة "منذ البداية توقعت ان الحال مع سورية سيكون أصعب بكثير من ليبيا ومصر.. وأمامنا ثلاثة خيارات: الأول ان نقف الى جانب "النظام السوري"، لكن ما الذي سيحدث لشعبيتنا في حال وقفنا الى جانبه؟"، قالها متسائلا. واستطرد "الخيار الثاني: سياسة عدم التدخل، كما كان الوضع في العراق، والثالث ـ هو السياسة التي تتخذها الحكومة التركية حاليا ازاء سورية".
واشار الوزير في سياق رده حول امكانية اقامة منطقة عازلة لاستيعاب عدد اللاجئين السوريين ،اشار الى انه في حال وصل عدد هؤلاء الى 100 الف فان مثل هذا الاجراء يمكن ان يتخذ، قائلا "هذه المنطقة يمكن ان تقام في سورية وليس في تركيا بواسطة المجتمع الدولي". واوضح ان عدد اللاجئين السوريين 43 الف انسان، وان 26 جنرالا سوريا و500 عسكري هربوا الى تركيا، بينهم 180 ضابطا.
واعتبر اوغلو ان الازمة السورية بمثابة امتحان جاد لمنظمة الامم المتحدة، لكنها بطيئة في معالجتها، معتبرا ان احداث سورية تملي الضرورة لعملية اصلاح شاملة للمنظمة الدولية. وقال "لو قامت الامم المتحدة باتخاذ موقف واضح لما قام الاسد بهذه الجرائم".
في سياق آخر ذكرت وكالة انباء الاناضول ان الجيش التركي يواصل تعزيز وحداته على الحدود السورية بارساله بطاريات صواريخ ودبابات وآليات قتالية للمشاة في جنوب البلاد. وقالت الوكالة ان قافلة تضم منصات صواريخ لم تحدد نوعها، ودبابات وآليات مدرعة قتالية للمشاة وذخائر وجنودا غادرت مقر القيادة العسكرية في غازي عنتاب (جنوب) متوجهة الى المناطق الحدودية في محافظة كيليس.