أوغلو: لا مناطق عازلة دون تفويض مجلس الأمن

أكد وزير الخارجية التركي، أحمد داود أوغلو، ضرورة خروج "مؤتمر أصدقاء الشعب السوري الثاني" في اسطنبول غدا الأحد بنتائج محددة وخطوات عملية لدعم الشعب السوري في الداخل والخارج، وتقوية اتصالات المعارضة السورية بين الداخل والخارج على جميع المستويات.
وأضاف داود أوغلو في الحوار الذي نشرته اليوم صحيفة (الشرق الأوسط) اليوم السبت، "إننا ندعم خطة أنان كنقطة بداية، فالخطوات الـ6 لا تحل شيئا، إنها مجرد تحضير للبدء بعملية ما".
وعبر رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، يوم الجمعة، عن عدم تفاؤله إزاء التزام السلطات السورية بمهمة مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي عنان.
وتأتي التصريحات بعد أيام من إعلان السلطات السورية موافقتها على خطة عنان ذات النقاط الست لوقف العنف والتي تنص على وقف العنف وإيصال مساعدات إنسانية وبدء حوار والإفراج عن المعتقلين, والسماح للإعلاميين بالإطلاع على الأوضاع فيها، في حين لم تعلن المعارضة موقف واضح من خطة عنان في الوقت الذي تشكك به من جدية السلطة في تطبيق التزاماتها.
وأضاف الوزير التركي إن "مسألة المنطقة العازلة، والممرات الآمنة، هي بيد المجتمع الدولي، وتحديدا مجلس الأمن".
وأعلنت تركيا في أكثر من مناسبة عن استعدادها لفرض منطقة عازلة على الحدود السورية التركية، لكن بتفويض أممي وعربي.
وأكد داوود أوغلو أن بلاده "مستعدة للإسهام في هذين الخيارين إذا ما تم التوافق عليهما لمساعدة الشعب السوري"، لكنه رأى أن "المنطقة العازلة لا يجب أن تقتصر علي الحدود فقط، بل يجب أن تتوسع لتشمل السوريين الموجودين في المدن البعيدة عن الحدود مثل حماة وحمص واللاذقية وحلب".
وأضاف الوزير التركي أنه "إذا كان هناك عدم استقرار كبير على حدودنا، فبالتأكيد لن نستطيع البقاء متفرجين، فسنراقب هذه النشاطات وكيف تتطور"، مشيراً إلى أنه و"إذا كان هناك تدفق هائل من اللاجئين، و20 ألفا ليس بالرقم القليل فبالتأكيد سوف نأخذ خطواتنا الخاصة".