أوغلو:لا أجندة سرية لتركيا حيال سوريا

نفى وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو أن "يكون لدى بلاده أجندة سرية حيال سوريا".
وأشار في حديث إلى قناة تركية، رداً على كلام وزير الخارجية السوري وليد المعلم بأن اختلاف وجهة نظر دمشق وأنقرة بشأن جماعة الإخوان المسلمين هو سبب التوتر بين الجانبين، إلى أن "الأخوان المسلمين" ليسوا بنداً واحداً على جدول الأعمال"، مؤكدا أن "بلاده لم تجر مشاورات مع أي دولة أو جماعة سياسية ضد مصلحة سوريا"، مشيرا إلى أنه "عندما نطوّر موقفاً من أي مسألة، نفعل ذلك في إطار القيم الأخلاقية".
وعن التدخل في الأحداث السورية شدد أوغلو على أنه "لم يكن بالإمكان البقاء في موقف المتفرج أمام الظلم"، معتبرا أن "أياً من الدول لم تبذل جهوداً بقدر تركيا لحل الأزمة السورية"، واصفا في سياق آخر الاستفتاء حول الدستور في سوريا بأنها "مبادرة متأخرة".
وعن المفاوضات النووية مع إيران، أشار أوغلو إلى "وجود أزمة ثقة ونقص متبادل في الإرادة السياسية في هذه المفاوضات"، مؤكدا أن "تركيا ستواصل دور الوساطة الذي تنهض به في سبيل حل هذه المشكلة".
وفي سياق آخر، وصف أوغلو قرار المحكمة الدستورية بشأن نقض قانون تجريم إنكار المجازر الأرمنية بأنه "قرار ينسجم مع قيم فرنسا وأنه ساهم في التغلب على المطب الذي كادت أن تدخل فيه العلاقات التركية ـ الفرنسية وسيشكل مثالاً للبرلمانات"، مشيرا إلى أن "الحكومة التركية تتابع التطورات خطوة خطوة وانتهجت دبلوماسية صامتة بهذا الصدد".
هذا وتلقى أوغلو اليوم اتصالاً هاتفياً من المبعوث الخاص لأمين عام الأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي أنان شرح فيه موقف تركيا من الأزمة السورية وتبادل معه الرأي حول تطورات الوضع واجتماع "أصدقاء سوريا" في تونس والاجتماع المقبل في اسطنبول في آذار.
كما اتصل هاتفيا برئيس الوزراء القطري ووزير الخارجية حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني ووزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي.
شام نيوز - النشرة