أول معمل أدوية بشرية في دير الزور

منحت وزارة الصحة الموافقة على إنشاء أول معمل أدوية بشرية في المدينة الصناعية بدير الزور، وسينتج المعمل الأدوية القلبية والسرطانية والأدوية العشبية، وبهذا المعمل الذي يمثل نوعاً صناعياً جديداً، تضيف المدينة الصناعية النوع الخامس بعد الغذائية والنسيجية والكيميائية والهندسية.
وعن هذه الإضافة، قال المدير العام للمدينة الصناعية المهندس كاسر العثمان إن إدارة المدينة بدأت منذ فترة ليست بالقصيرة بالترويج لإقامة صناعات دوائية على أرضها، خاصة بعد أن شارفت أعمال البنى التحتية للمرحلة الأولى على الانتهاء، وبعد الدعم الحكومي الكبير للمدينة وآخر تجلياته زيارة السيد رئيس مجلس الوزراء للمدينة منذ فترة قريبة.
وأضاف العثمان بأن وصول الصناعات الدوائية إلى المدينة الصناعية بدير الزور مكسب كبير للمنطقة الشرقية عموماً ودير الزور خصوصاً، حيث ستساهم هذه المعامل في تحقيق الاكتفاء الذاتي للسوق المحلية، خاصة أنها ستنتج أصنافاً جديدة وهامة، وتؤمن فرص عمل مميزة، وتساعد على تطوير المستوى العلمي والعملي للمدينة الصناعية، وذلك من خلال استقطاب الكوادر العلمية والحصول على الامتيازات من الشركات العالمية، وتحقيق متطلبات التصنيع الجيد والتنافسية، إضافة إلى إمكانية تصدير مثل هذه الأدوية إلى الخارج.
وتضمن كتاب وزارة الصحة الموافقة على إقامة منشأة صناعية تتضمن الأقسام التالية:
قسم لصناعة كافة أشكال الأدوية البشرية غير المصنعة محلياً والتي لها ميزة إضافية عن الأدوية المصنعة محلياً.
قسم لصناعة الأدوية السرطانية على أن يتم التصنيع بامتياز من شركات عالمية معروفة ومسجلة أصولاً في وزارة الصحة.
قسم لصناعة الأدوية العشبية (شايات وكبسول).
واشترطت الوزارة تطبيق متطلبات التصنيع الجيد المعتمدة في الوزارة بما فيها الشروط البيئية الملائمة.
وحول القسم الأخير من أقسام المعمل، قال المدير العام للمدينة الصناعية أن إدارة المدينة استشعرت باكراً إمكانية دخول الصناعات الدوائية إلى صناعات المدينة وخاصة العشبية، لذا بدأت منذ وقت طويل باستنبات واستزراع النباتات الطبية والعطرية داخل حدود المدينة بالتنسيق مع خبراء تنمية البادية في محافظة دير الزور.
وكشف العثمان في نهاية حديثه عن استثمار آخر في الصناعات الدوائية سيعلن عنه قريباً تتجاوز كلفته الـ 700 مليون ليرة.
شام نيوز - الفرات