أولمرت: باراك حاول منع مهاجمة دير الزور عام 2007

 

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق ايهود أولمرت اليوم الأحد إنه توصل لتفاهمات مع الولايات المتحدة بأن تستوعب 100 ألف لاجئ فلسطيني في حال تحقيق اتفاق بين إسرائيل والفلسطينيين وألمح إلى أن وزير الدفاع في حكومته ايهود باراك حاول منع مهاجمة موقع دير الزور السوري.

 

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن أولمرت قوله في محاضرة أمام "مبادرة جنيف" مساء اليوم الأحد أنه خلال ولايته تم التوصل إلى تفاهم بين إسرائيل والولايات المتحدة يقضي بأنه في حال التوصل إلى اتفاق إسرائيلي – فلسطيني فإن الولايات المتحدة ستستوعب 100 ألف لاجئ فلسطيني.

 

وقال أولمرت إنه "لو كنا قد توصلنا إلى اتفاق لكان هذا قد غير خريطة العالم والشرق الأوسط كله ونحن لسنا مذنبين، وإذا لا يوجد اتفاق فهذا حدث لأن الجانب الفلسطيني لم يكن مستعداً لتنفيذ الخطوة الثانية لخطوتنا"، و أضاف "لقد قلت لأبو مازن إنه بالإمكان أن نستوعب عدداً قليلاً من اللاجئين على أساس إنساني ومن أجل الاعتراف بالمعاناة".

 

وأشار إلى أن "الأرقام كانت أقل من 20 الفاً لكن هذا كان يتطلب نهاية الصراع وإعلان الفلسطينيين عن نهاية المطالب".

 

وتابع أولمرت أن "جهاز الأمن بلور موقفاً تضمن موقف باراك أيضاً وتم استعراضه أمام الرئيس الأميركي السابق جورج بوش، وقد قال إنه يوافق على النقاط الثماني التي بلورناها، والفلسطينيون كانوا يعرفون ولم يكن لديهم خلاف مع ذلك".

 

وأردف "لقد اقترحت حل قضية اللاجئين في إطار مبادرة السلام العربية وكان بإمكاننا التوصل إلى تفاهمات في إطار المبادرة العربية وأنا مسرور أن الحكومة الحالية تتحدث عن خريطة الطريق التي تشير إلى أن أحد أسس السلام هي المبادرة العربية".

 

وحول حل قضية القدس الذي اقترحه على الفلسطينيين قال أولمرت إن "السيطرة على الحوض المقدس، أي البلدة القديمة ومحيطها، تكون في عهدة دولية مؤلفة من خمسة أطراف... وإذا لم نسر في الطريق التي اقترحتها فإنه لا يوجد احتمال للتوصل إلى اتفاق".

 

وفيما يتعلق بالاستيطان ادعى أولمرت بأنه لم يتم تنفيذ أعمال بناء واسعة في المستوطنات وقال "إنني اقرأ الأرقام اليوم وهي غير صحيحة، فقد تم بناء ما بين 200 إلى 300 وحدة سكنية، ورغم أنه كانت هناك تصاريح بناء إلا أنه لم يتم تنفيذ أعمال بناء في الواقع وهم، أي الفلسطينيون، لم يحبوا ذلك".

 

وقال رئيس الحكومة الإسرائيلي السابق إن "من يريد حل الصراع ملزم بالتعامل مع قضايا الحل الدائم الخمسة وبشكل فوري، والإدارة الأميركية الحالية ليست معادية ويجب عدم خلق أجواء وكأن الإدارة غير داعمة لنا" مشدداً على أن لا فرق بين مواقف بوش ومواقف الرئيس الأميركي باراك أوباما.

 

وأضاف "كان أوباما سيسر لو أن الحكومة الحالية تطرح المواقف التي طرحناها"، مشدداً على ان "علينا أن نتوصل إلى اتفاق يستند الحل فيه على حدود 1967".

 

وتطرق أولمرت إلى الانتقادات الشديدة التي يوجهها إلى باراك في كتاب سيرته الذاتية الذي لم يصدر بعد لكن صحيفة يديعوت أحرونوت نشرت مقطعاً منه يوم الجمعة الماضي جاء فيه أن باراك طلب الانضمام إلى حزب كديما الذي كان أولمرت يتزعمه.

 

وقال أولمرت مساء اليوم في هذا السياق "لقد قررت أن أكتب الأمور بدقة ومثلما حدثت بدون تحريف"، مضيفاً أن "من لم ينضم إلى كديما وصفه بأنه حزب لاجئين".

 

وألمح أولمرت إلى أن باراك عارض شن غارة الطيران الحربي الإسرائيلي على موقع دير الزور السوري في أيلول العام 2007 الذي قالت إسرائيل أنه منشأة نووية.

 

وقال أولمرت إنه "بالإمكان التطرق إلى مواضيع أمنية وتسريب بعض الأمور وبالإمكان ألا نكتب من حاول إحباط جهود أمنية شجاعة، وكل كلمة كتبتها في الكتاب موثقة ومدعومة بالوثائق والمستندات وحقيقية وصحيحة".

 

وعقب مكتب باراك على اقوال أولمرت بأنها "تصريحات سخيفة لا تستحق الرد".

 

 

 

شام نيوز - وكالات