إجراء أول عمليتي زراعة حلزون في سورية

إجراء أول عمليتي زراعة حلزون في سورية

علي خزنه - شام إف إم

يعاني عدد من الأطفال فقداناً للسمع أو نقصاً حاداً فيه، الأمر الذي يجعلهم بحاجة لعمل جراحي لزراعة حلزون أو تركيب سماعة خارجية للتمكن من السمع.

فيما بين عضو اللجنة الوطنية لنقص السمع الدكتور سامر محسن لـ "شام إف إم" أن الفريق الطبي للبرنامج الوطني للكشف والتدخل المبكر لنقص السمع عند حديثي الولادة أجرى الثلاثاء 30 تموز أول عمليتي زراعة حلزون لطفلين مستفيدين من البرنامج، الذي تم إطلاقه بدعم ورعاية من السيدة الأولى أسماء الأسد في آب الماضي.

 لافتاً إلى أن العمليتين اللتين أجريتا تعتبران مثاليتين لمفهوم الكشف والتدخل، حيث تم إجراء المسح السمعي بعمر الشهر ووضع تشخيص نقص السمع بعمر ثلاثة أشهر، وتركيب معينات سمعية خلال عمر أربعة أشهر، وتمت المتابعة خمسة أشهر مع تركيب السماعة، وبعد عدم الاستجابة تم زرع الحلزون بالعمر المثالي وكانت الاستجابة مثالية.

مشيراً إلى أهمية زراعة الحلزون وانعكاسها الإيجابي على الأطفال الذين يعانون نقص السمع العميق من جهة، وعلى العاملين في البرنامج، لكونها ثمرة لجهد تشاركي كبير.

وقالت والدة الطفل رضا بدوية، وهو أول طفل مستفيد من البرنامج، وتجرى له هذه العملية: “أنا متفائلة جداً وأنتظر اللحظة التي يسمعني بها”، وذلك بحسب ما نشرت الصفحة الرسمية لوزارة الصحة.

وتابعت: “أقول لكل أم يجب التوجه لفحص السمع لطفلها فور ولادته لأن الكشف المبكر يعطي فرصة للتدخل المناسب في حال وجدت مشكلة، وستكون النتيجة أفضل”.

وأوضحت أم رضا أنه تم اكتشاف وجود مشكلة بالسمع عند طفلها خلال الشهر الأول من عمره عن طريق إجراء المسح السمعي ليتم طلب إجراء تخطيط جذع دماغ واكتشاف نقص عميق وشديد بالسمع وتركيب سماعات ورفع درجتها كل شهر حتى وصلت لأعلى درجة دون استجابة، وتم اتخاذ القرار بإجراء عملية زرع الحلزون.

ولفتت والدة الطفلة آية عسراوي وهي ثاني مستفيد من زراعة الحلزون أمس إلى الدعم الكبير والخدمات التي يقدمها البرنامج بشكل مجاني، مؤكدة أنها تنتظر أن تستجيب آية عندما تسمع صوتها تناديها، وأن تسمع بالمقابل منها كلمة “ماما”، داعية الأهالي إلى عدم إهمال أطفالهم والإسراع بإجراء المسح السمعي بعد الولادة مباشرة للتأكد من سلامتهم.