إحالة رؤساء البلديات إلى القضاء ومحافظ درعا يتألم

 

كشف محافظ درعا الدكتور فيصل كلثوم عن مساحات متزايدة من الألم الذي ينتابه جراء إحالات رؤساء الوحدات الإدارية إلى القضاء موجوداً بعد أن وصل عددهم في المحافظة إلى 32 إحالة مشيراً إلى الواقع الصعب للوحدات الإدارية لجهة نقص الكوادر الإدارية والفنية ووقوع رؤساء الوحدات الإدارية بين مطرقة المجتمع المحلي وانتشار المخالفات وبين مطرقة القانون المصر على تطبيقه «سنحاسب الجميع تحت مظلة القانون بعيداً عن أي شبهات» لافتاً إلى أن المحافظة تعد النية لإحداث ما يسمى اتحاد بلديات يضم البلديات المقصرة بخدماتها وغير القادرة على تأدية واجباتها بأخرى أكبر إضافة إلى عمل وزارة الإدارة المحلية على تعديلات بقانون البلديات ورفدها بالكوادر والمتطلبات اللازمة خلال الفترة المقبلة.

و ذكرت جريدة الوطن السورية أن «شجون» محافظ درعا أثار رضى رؤساء البلديات ولاسيما الجدد منهم في اجتماعهم أمس بمبنى المحافظة وهو ما أتاح للبعض إشارة إلى أن الأيام الباقية تحمل «رحمات كثيرة» من رئيس السلطة التنفيذية بالمحافظة الذي «تغزل» بالحضور واصفاً إياهم «أنتم الصلة مع المجتمع المحلي والقادة الميدانيين في جانب الخدمات المقدمة للمواطن التي نراهن يومياً على نتائجها».

و تابعت الوطن أن محافظ درعا بحث خلال الاجتماع الأسس الناجحة التي تقيم لرئيس البلدية وزناً لجهة تعاطيه بأخلاقية بعيداً عن التحالفات الضيقة والمحدودة التي سرعان ما توقع صاحبها ونصح كلثوم «حضور الاجتماع بالعمل اليومي والمتابعة الحثيثة والتقشف بالنفقات غير المتعلقة بالخدمات التي تنعكس على المواطن مستعرضاً ليثبت وجهة نظره ما أورده تقرير فرع جهاز الرقابة المالية خلال تثقيفه على صرفيات أمانة سر المحافظة التي وصفها التقرير بأنها صرفت وفق الأصول القانونية بموجب سندات صرف نظامية ومتوازنة في إعاناتها للوحدات الإدارية إضافة إلى أهمية التقشف في الباب التاسع الذي يتضمن الإنفاق في جانب التعويضات والضيافة والمحروقات إذ يشير التقرير إلى أن ما تم صرفه لا يتجاوز /26/ ألف ل.س من أصل الاعتمادات المخصصة والبالغة 1 مليون و800 ألف ل.س

و أضافت الوطن أن المحافظ  اعتمد لهذه الفقرة ليشير صراحة إلى أن أي رئيس وحدة إدارية يبحث عن مهمات السفر والتعويضات سيتوه البلدية ويفشل في عمله ومتابعته مؤكداً أن تخصيص الأموال لا يعني إنفاقها كيفما كان بل استثمارها بالشكل الأمثل وختم بإشاراته لرؤساء البلديات «لا تنفقوا بما لا يعود بالجدوى حتى بالأكل والضيافة فأنا كمحافظ أقلكم إنفاقاً وحريص أن أبقى ابن الفلاح الذي لا يتغنج ويتدلل بالأطعمة والبذخ فهذه الأموال التي بين أيديكم هي أموال عامة والحساب عليها عسير».

 

شام نيوز