إدارة أوباما تتواصل سراً مع الإخوان المسلمين في سوريا

 

مع استمرار تعقد الأوضاع داخل المشهد السياسي السوري، وعدم اتضاح الرؤية بشأن إمكانية التوصل إلى انفراجة تعني بانتهاء الأزمة المتصاعدة التي تشهدها البلاد منذ بضعة أشهر، أفادت اليوم تقارير صحافية أميركية بأن إدارة الرئيس باراك أوباما تجري بهدوء في الوقت الراهن مشاورات مع المعارضة الإسلامية في سوريا.

 

وفي هذا السياق، كشفت صحيفة وورلد تريبيون الأميركية عن اجتماعات عُقِدت مؤخراً بين مسؤولين أميركيين كبار وأعضاء من جماعة الإخوان المسلمين السورية وكذلك جماعات الضغط المؤيدة لها في الولايات المتحدة.

 

وقال المسؤولون الأميركيون إن الجانبين تقابلا عدة مرات خلال الأشهر الثلاثة الماضية لمناقشة دور الإخوان في سوريا.

 

وقد أبدا حزب الإصلاح في سوريا اعتراضه على الاجتماعات التي عقدها مسؤولون من إدارة أوباما مع جماعة الأخوان. وأكد الحزب، الذي يعد واحداً من أبرز العناصر الموالية للغرب في المعارضة السورية، أن واشنطن تلمح إلى تأييدها لهدف الإخوان المتعلق بتحويل البلاد إلى دولة إسلامية بدلاً من دولة ديمقراطية، من شأنها أن تدعم وتعزز مجتمع الأقلية بها الذي يتكون من العلويين والمسيحيين والأكراد.

 

وفي أعقاب ذلك الموقف الذي حذر من خلاله حزب الإصلاح من التداعيات الوخيمة لسياسة وزارة الخارجية الأميركية غير الحكيمة، عقد مسؤولو المجلس الأميركي السوري، الذي يعتبر جماعة ضغط مناصرة للإخوان، اجتماعاً يوم الرابع والعشرين من الشهر الجاري في أناهايم بكاليفورنيا، لمناقشة الأوضاع المحتملة في سوريا في مرحلة ما بعد الأسد. وقد تحدث في هذا الاجتماع المبعوث الأميركي الخاص، فريدريك هوف، المسؤول عن سياسة الولايات المتحدة بشأن الملف السوري.

 

وكانت تلك هي الجلسة الثانية على الأقل التي يتم عقدها بين مسؤولين من الخارجية الأميركية وبين أعضاء من جماعة الإخوان السورية في غضون عدة أشهر. في حين ترأست وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون، الاجتماع الأول، بعد أن تم استبعاد أعضاء من المعارضة السورية العلمانية.

 

هذا وقد قيل أن هوف التقى بنجيب غضبان، عضو المجلس الوطني السوري وأستاذ العلوم السياسية في جامعة أركنساس بالولايات المتحدة.