إدارة الأغذية والعقاقير الأميركية تقر علاجاً جديداً ينافس الفياغرا وآخر للطاعون

أقرت إدارة الاغذية والعقاقير الأميركية اول من امس دواء جديدا لعلاج ضعف الانتصاب من انتاج شركة فيفوس مما يعطي الشركة الصغيرة فرصة لبيع منتج تجاري مربح.

وقالت الإدارة ان الدواء الذي سينافس عقار الفياجرا الذي تنتجه شركة فايزر وغيره من أدوية ضعف الانتصاب سيباع تحت الاسم التجاري ستيندرا.

وينتظر العقار الجديد الذي يعمل على زيادة تدفق الدم في العضو الذكري الموافقة الأوروبية.

وأوصت إدارة الأغذية والعقاقير الأطباء بأن يصفوا أقل جرعة من عقار ستيندرا تقدم الفائدة.

وتمت الموافقة على دواء ستيندرا بجرعات 50 و100 و200 ملليغرام.

وينصح المرضى بتناول العقار قبل 30 دقيقة من العملية الجنسية لكن التجارب أظهرت انه يبدأ مفعوله بعد نحو 15 دقيقة على أقل تقدير.

ومن بين أكثر الاعراض الجانبية التي ظهرت على أكثر من 2% من المرضى في الدراسات المعملية الصداع واحمرار الوجه ومناطق أخرى واحتقان الأنف وأعراض تشبه الزكام وآلام في الظهر.

والدواء مصحوب أيضا بنفس التحذيرات التي ترافق منافسيه ومن بينها أنه ينبغي ألا يستخدمه الرجال الذين يتناولون النترات نظرا لاحتمال حدوث انخفاض مفاجئ وخطير في ضغط الدم إلى جانب إرشادات بضرورة استشارة طبيب إذا استمر الانتصاب لأكثر من أربع ساعات.

هذا، وأعلنت الوكالة الأميركية أنها وافقت على تسويق مضاد جديد للجراثيم لمعالجة مرض الطاعون المميت والنادر جدا في أيامنا هذه.

وهذا العلاج المضاد للجراثيم والمسمى «ليفاكوين» تنتجه مختبرات «يانسن فارماسوتيكالز» التابعة لشركة «جونسون أند جونسون».

وقد تمت الموافقة عليه نظرا إلى فعاليته التي أثبتت في دراسة أجريت في افريقيا على قردة تم تلقيحها مخبريا بعصية الطاعون «ييرسينيا بستيس».

وقد نجا 94% من القردة السبعة عشر التي تلقت علاج «ليفاكوين» فيما توفيت القردة السبعة الأخرى التي تلقت عقارا وهميا. ويوضح الدكتور ادوارد كوكس مدير مكتب العوامل المضادة للمكروبات في الوكالة أن الضوء الأخضر الذي أعطته الوكالة للعقار الجديد ضد الطاعون يزيد عدد العلاجات المتاحة ضد هذا المرض.

ويضيف أن ذلك «يبين مرة جديدة مدى فعالية الحيوانات في الدراسات التي تهدف إلى تحديد فعالية عقار تجريبي لا يمكن اختباره على الانسان لأسباب أخلاقية أو أمنية».

يذكر أن جرثومة «ييرسينيا بستيس» تعتبر أيضا سلاحا بيولوجيا يمكن استعماله في الإرهاب البيولوجي.

ومرض الطاعون نادر جدا ويصيب من ألف إلى ألفي شخص سنويا في العالم، بحسب الوكالة.

وتنقل الجرذان عادة هذا المرض إلى الانسان من خلال براغيث مصابة بالطاعون. وأحدث الطاعون أضرارا هائلة في تاريخ البشرية، وخصوصا في القرون الوسطى. وبين العامين 1347 و1351، قضى الطاعون الأسود على ما بين 30 و50% من الشعب الأوروبي.