إدانات واسعة لاستهداف قوات اليونيفيل في جنوب لبنان

أدانت وزارة الخارجية اللبنانية بأشد العبارات الاستهداف الإسرائيلي الممنهج والمتعمّد لقوات الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان”اليونيفيل” والذي كان أحدثه استهداف أبراج مراقبة في المقر الرئيسي لليونيفيل في رأس الناقورة، وفي مقر الكتيبة السريلانكية، ما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى في صفوف القوة الدولية.
ونقلت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام عن الوزارة قولها إن الهجمات الإسرائيلية المتكررة ضد قوات حفظ السلام، والطلب منها بشكل غير مشروع إخلاء مواقعها في جنوب لبنان خلافاً لولايتها التي حددها مجلس الأمن تعدّ سابقة خطيرة، وتؤكد مرة أخرى استباحة "إسرائيل" للشرعية الدولية، وعدم امتثالها للقوانين والمواثيق الدولية، وللقانون الدولي الإنساني، وهذه الاعتداءات المتعمدة تعرض سلامة قوات اليونيفيل وأمنها لخطر شديد تتحمل "إسرائيل" مسؤوليته.
من جهتها أعربت روسيا عن استيائها وغضبها من استهداف العدو الإسرائيلي لقوات اليونيفيل، وقالت وزارة الخارجية في بيان: إن “موسكو غاضبة من تصرفات الجيش الإسرائيلي، وتطالبه بالامتناع عن أي أعمال عدائية ضد قوات حفظ السلام التي تقوم بمهمتها في لبنان وفقاً للتفويض الحالي لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة”.
كما أعربت الناطقة باسم الخارجية الصينية ماو نينغ عن قلق الصين البالغ وإدانتها الشديدة لهجوم القوات الإسرائيلية على مواقع اليونيفيل ومراكز المراقبة التابعة لها والذي أوقع إصابات في صفوف عناصرها.
وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بعد محادثات مع قادة دول جنوب شرق آسيا خلال قمة في دولة لاوس أن استهداف الكيان الإسرائيلي لقوات اليونيفيل في جنوب لبنان يشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الإنساني والدولي.
وكان أصيب جنديان من الكتيبة السريلانكية التابعة لقوات اليونيفيل بجروح اليوم إثر قيام دبابة ميركافا للعدو الإسرائيلي بإطلاق قذيفة مدفعيتها على أحد أبراج القوة الدولية على الخط العام الذي يربط صور بالناقورة أمام حاجز الجيش اللبناني .