إدلب تعيش يومها الساخن

اتسعت رقعة الاشتباكات والاقتتال بين "هيئة تحرير الشام" التي تقودها "جبهة النصرة" وميليشيا حركة أحرار الشام بريف إدلب لتشمل سراقب وسرمدا وخان السبل وأريحا وساحة باب الهوى حيث اندلعت اشتباكات بين الطرفين في قرية إبلين في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي.
إلى ذلك بدأت "هيئة تحرير الشام" مدعومة بفصائل مسلحة أخرى حملة اعتقالات واسعة في صفوف الحركة، حيث أسرت أحد المسؤولين العسكريين في الحركة المدعو نعسان عنكير في بلدة الهبيط كما اعتقلت ما يسمى بـ قاضي محكمة جبل الزاوية المدعو محمد عتيق في قرية مرعيان.
فيما سيطرت "هيئة تحرير الشام" على حاجز تابع للحركة عند مدخل مدينة سراقب بريف ادلب الشرقي إضافة لسيطرتها على أجزاء من الحي الشمالي في المدينة.
وكانت الهيئة أعلنت في وقت سابق عن دخولها لمدينة سراقب في ريف إدلب الشرقي بعد التوصل لاتفاق مع "حركة أحرار الشام" يقضي بخروج مسلحي "الحركة" من المدينة بالأسلحة الفردية فيما أشارت بعض تنسيقيات المسلحين إلى أن "الهيئة" قامت بحملة اعتقالات ومداهمات لعدد من منازل المدنيين بعد انسحاب "الحركة" من المدينة .
كما أعلنت جبهة النصرة سيطرتها على قرى وبلدات حارم وعزمارين والدانا والهبيط وتل عمار في ريف إدلب بعد معارك مع أحرار الشام التي اقتحمت بدورها بلدة حزارين جنوب إدلب بالدبابات لاستعادتها من "النصرة".
بالمقابل أعلنت ميليشيا أحرار الشام سيطرتها على دوار سرمدا بريف إدلب الشمالي وعلى بلدة كفروما وعلى حاجز البياضة إثر اشتباكات مع مسلحي الهيئة.
وفي السياق أعلنت الحركة أنّ قرية حزارين بريف إدلب الجنوبي منطقة عسكرية بعد اندلاع اشتباكات عنيفة مع هيئة تحرير الشام وسط دعوات من قبل الحركة للمدنيين لإخلاء البلدة حيث تشهد تلك المنطقة توتراً شديداً وانتشار مكثف للحواجز.
تهديدات و وعود متبادلة
ما يعرف بـ "مسؤول العلاقات الإعلامية" في "هيئة تحرير الشام" المدعو عماد الدين مجاهد أعلن أن ميليشيا "حركة أحرار الشام" هي من بدأت بـ "التجييش" والحشودات العسكرية واقتحام سرمدا والدانا وقرى جبل الزاوية بالدبابات والآليات الثقيلة واعتقال مسلحي "الهيئة" من منازلهم مطالبا من "الحركة" بوقف "البغي" وأشار إلى أن "الهيئة" سترد وتدفع ذلك ولا تنتظر أي قرارات أو ضغوطات دولية حسب زعمه .
من جانبه أكد ما يعرف بالمسؤول العام عن "هيئة تحرير الشام" المدعو أبو جابر الشيخ بأن "الهيئة" سوف تعطي الأمان لكل مسلح من ميليشيا "حركة أحرار الشام" شرط أن يلتزم بيته و يعصم سلاحه ولا يباشر بقتال مضيفا أن "الهيئة" لولا بغي "الحركة" في الأصل لما اضطرت لما تقوم به الآن لرد هجوم "الحركة" حسب زعمه .
وفي تطور متسارع للأحداث أعلن أحد "شرعيي" ما يسمى "مجلس الشورى" في مليشيا "حركة أحرار الشام" المدعو حسن صوفان أن المعركة ضد "هيئة تحرير الشام" "وجودية" ولا مهرب منها وأضاف أن "الحركة" تعرضت إلى عدة اعتداءات من بعض مكونات "الهيئة" لكنها صبرت وكظمت غيظها عسى أن تتحمل "الهيئة" المسؤولية وتبحث عن حل على حد قوله.
وكانت "هيئة تحرير الشام" أعلنت في وقت سابق عن دخولها لمدينة سراقب في ريف إدلب الشرقي بعد التوصل لاتفاق مع "حركة أحرار الشام" يقضي بخروج مسلحي "الحركة" من المدينة بالأسلحة الفردية فيما أشارت بعض تنسيقيات المسلحين إلى أن "الهيئة" قامت بحملة اعتقالات ومداهمات لعدد من منازل المدنيين بعد انسحاب "الحركة" من المدينة .
إلى ذلك كشفت مصادر أهلية عن مقتل طفل من قرية شنان الواقعة في منطقة جبل الزاوية بريف ادلب الجنوبي إثر الاشتباكات بين ميليشيات"حركة أحرار الشام" و "هيئة تحرير الشام"..
"نأي بالنفس"
من جانبها أعلنت الفعاليات المدنية في بلدة حيش بريف إدلب الجنوبي في بيان تحييد البلدة عما أسمته دائرة الاقتتال الفصائلي بين "حركة أحرار الشام" و"هيئة تحرير الشام" وعدم السماح باستخدام البلدة لعبور أي رتل عسكري للطرفين
بدوره أعلن ما يسمى "مجلس الإدارة المحلية" التابع للمسلحين في قرية حزارين بريف إدلب الجنوبي تحييد القرية من ما أسماه أي "اقتتال فصائلي" ضمن القرية ومنع إقامة أي حاجز لأي "فصيل" داخل قرية أو على أطرفها ومنع اعتقال أي شخص في القرية من قبل أي فصيل وإخراج المعتقلين من السجون كما منع دخول الملثمين إلى القرية تحت طائلة المسؤولية حسب تعبيره، كذلك خرجت تظاهرة في مدينة إدلب طالبت بوقف الاقتتال بين ميليشيات " تحرير الشام و أحرار الشام"
مصادر محلية في إدلبأشارت إلى أن سيارة مفخخة انفجرت في بلدة أرمناز غرب إدلب قرب مقر لميليشيا حركة أحرار الشام ما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى في صفوفها.