الصفحة الأخيرة

إذاً... من أين جاء التهاب الكبد؟

اقتصادية

الأربعاء,٠٢ تشرين الثاني ٢٠٢٢

زياد غصن-شام إف إم

إذاً... من أين جاء التهاب الكبد؟

سلامات

لدينا إصابات بوباء الكوليرا، لا بل ووفيات أيضاً... ولدينا إصابات متكررة بالتهاب الكبد الوبائي...

ومع ذلك، فإن نتائج تحاليل عينات مياه الشرب والخضار جاءت سليمة وطبيعية، ولا يوجد فيها تجرثم، حسب تصريحات المسؤولين في مديريات الصحة بالمحافظات المعنية.

إذاً... كيف حدثت هذه الإصابات؟ هل هناك أسباب أخرى للإصابة وبهذا العدد؟ أم أن هناك كائناً فضائياً مصاباً بالكوليرا والتهاب الكبد نقل العدوى إلى مناطقنا؟

ارحموا عقولنا، وتوقفوا عن إخفاء الحقائق وتجميل الوقائع، والتستر على الأخطاء والمخالفات والمسؤولين عنها...

ألم يكشف انتشار فيروس كو رو نا هذا الواقع بكل آلامه ومآسيه؟ ألم يكشف ما فعلته الحرب بنظامنا الصحي مؤسساتنا الخدمية؟

ثم كيف يخرج مسؤولو وزارة الصحة ليقولوا إن مراكزنا الصحية مستنفرة ومجهزة لمواجهة مثل هذه الأوبئة، ونحن نعلم أن مستشفيات العاصمة نفسها تعاني من قلة عدد الأطباء، وصعوبة تأمين مستلزمات العلاج من أدوية وأدوات، لا بل إن بعض الأجهزة فيها معطلة...

زميلة صحفية مصابة بالتهاب الكبد الوبائي في إحدى المحافظات، اتصلت بي منذ أيام وقالت لي بألم: لا تصدقوا كل ما يقال في الإعلام، لم نحصل على أي رعاية، ولم يسأل عنا أحد، تركنا للمخابر الخاصة لتتحكم بنا مالياً.

الزميلة أكدت أن سكان بلدتها على قناعة تامة بأن هناك إخفاء ما للحقائق.. إذ ماذا تتوقعون من منهل مياه لبلدة يقع في أسفل مقبرة؟

الزميلة، وعلى إثر إصابتها بالالتهاب المذكور، حدث لديها تضخم في الكبد، وعانت من آلام مبرحة.... فمن المسؤول عن آلامها وآلام الكثيرين؟

دمتم بخير

الصفحة الأخيرة
زياد غصن
الكوليرا
اقتصاد