إرهابيـو خـان شـيخون:هاجمنا الجيش والمفارز الأمنية

هدفهم القتل والتخريب والابتزاز والحصول على المال بأي وسيلة، ولا شيء من السلمية عندهم.. إنهم جماعات إرهابية مسلحة بكل ما لهذه الجملة من معان، ومن يدعمهم لا يقل إرهابية عنهم ولا يعرف للحرية والوطنية معنى.
هم يمتهنون القتل والتخريب، ومن يدعمهم من الخارج يريد إنهاء ظاهرة العروبة والمقاومة والممانعة التي تمثلها سورية وتسير على هديها مهما كانت الظروف ومهما اشتدت المؤامرة.
وبالتأكيد فإن فضائيات التآمر على سورية والتحريض عليها وعلى رأسها (الجزيرة) و(العربية) تعرف أن ما يجري في سورية هو إرهاب مسلح، ولكنها تصر على ترديد كلمات السلمية والحرية والديمقراطية ولا عجب في ذلك مادامت هذه المحطات تشكل جزءاً أساسياً من المؤامرة على سورية، وتعمل بشكل مباشر وغير مباشر على دعم الإرهابيين، تنفيذاً لمخطط تآمري أنشئت هذه الفضائيات أساساً في إطاره.
فقد اعترف عدد من الإرهابيين المسلحين بالاعتداء على قوى الجيش وحفظ النظام وحرق الممتلكات العامة وقطع الطرق ونصب الحواجز وترويع المواطنين واختطافهم وقتلهم.
وذكرت «سانا» أن الإرهابي حازم الحاج رحمون روى تفاصيل مشاركته في الأعمال الإجرامية مع المجموعات الإرهابية المسلحة, وقال: إنني أبلغ من العمر 26 عاماً وأدرس في كلية الشريعة- السنة الثانية وعندما بدأت التظاهرات في منطقة خان شيخون بإدلب كان عدد المتظاهرين لا يتجاوز 25 متظاهراً وكنا نجتمع في ساحة السوق ونهتف بالحرية وازدادت الأعداد بعدها.
وأضاف رحمون: في كل جمعة كنا نتظاهر في ساحة السوق أو أمام قيادة المنطقة وفي أحد أيام الجمعة قمنا بحرق قيادة المنطقة وشعبة الحزب في خان شيخون وقمت بتسليح منهل قطيني وهشام قطيني ببنادق حربية وبعدها اتجهنا باتجاه مفرزة الأمن وأحرقنا مركز الانطلاق.
وقال رحمون: سمعنا من فاروق سفر بأن قوات الجيش ستأتي إلى خان شيخون فاتجهت مع كل المسلحين نحو الطريق العام ونصبنا الحواجز ووضعنا الإطارات وأشعلناها ومع وصول قوات الجيش أطلقنا النار عليها وذهب فاروق سفر إلى الجوامع ودعا كل من لديه سلاح إلى القدوم وفعلاً جاء الكثير من المناطق المجاورة.
وأكد رحمون أن الإرهابي يوسف الحسن من جبل الزاوية كان يحمل رشاش500 وأنه كان بحوزته هو (سنوبال) وبعد إطلاق النار على قوات الجيش لأكثر من ثلاث ساعات قمنا بالهجوم على مفرزة الأمن وأطلقنا النار على العناصر فيها بالاشتراك مع نجيب علون ومالك سرماني وقتلنا أحد عناصرها وتوفي شخص في البلد اسمه مخلص تلاوي ثم نصبنا الحواجز.
وقال رحمون: في أحد أيام الجمعة بعد الخروج من الصلاة اجتمع المتظاهرون وذهبنا مع بعض أهالي القرى المجاورة إلى حماة للتظاهر لأن السفير الأميركي روبرت فورد موجود هناك وأثناء الطريق حدثت مشاجرة أصيب خلالها أحمد حمو وأسعفناه إلى المشفى في السقيلبية وفي الساعة الثانية عشرة والنصف ليلاً اتصل بي فاروق سفر وقال لي: إن القوى الأمنية علمت مكان حمو ولذلك فإن علينا إخراجه من المشفى فاتجهنا أنا وعدد من المسلحين لا أعرفهم بعد تزويدنا بالسلاح والقنابل لمقاومة قوى الأمن إذا شاهدونا وخلال نزولنا من السيارة ألقت القوى الأمنية القبض علينا.
من جهته قال الإرهابي يحيى عبد العزيز حمو: أنا من مواليد عام 1972 منطقة خان شيخون لدي محل تجاري سوبر ماركت أعمل فيه وفي أحد أيام الجمعة وخلال مسير إحدى التظاهرات ومرورها جانب مفرزة الأمن اقتحم المشاركون في التظاهرة المفرزة بعد أن قفزوا فوق الحائط وقاموا بإحراق دراجتين وسيارة في كراج المفرزة ومن ثم جاءت سيارات الإطفاء وقامت بإطفاء الحريق.
وأضاف حمو: في الجمعة التالية خرجت التظاهرة بعد أن سارت في البلد إلى طريق عام فرعي باتجاه مشفى الشفاء الذي وصل إليه اثنان من القتلى في معرة النعمان وكان ذووهم ينتظرون ليستلموا جثامينهم حيث سلم جثمان واحد منهما وقام المشاركون في التظاهرة بحمل جثمان الآخر ونزلوا به إلى البلد ولم يعطوه لأبيه الذي كان يطالب به حتى وصلوا إلى قيادة المنطقة فأنزلوه على الأرض واتجهوا نحو شعبة الحزب وأخذوا يضربونها بالحجارة وزجاجات البنزين ما أدى إلى اشتعال قيادة المنطقة وشعبة الحزب وبعد ذلك اقتحموهما وسرقوا بندقيتين كلاشينكوف وصندوق ذخيرة.
وقال حمو: وبعد انفضاض التظاهرة ومرور أسبوعين وصلت أخبار تفيد بمرور الجيش على الأتوستراد متجهاً إلى خان شيخون لكن الحقيقة لم يكن ذاهباً إلى هناك بل كان يمر فيها فقط فقاموا بملاقاة الجيش بزجاجات البنزين والإطارات المشتعلة وجاءت مجموعات كبيرة من نواحي خان شيخون وقراها ومع أحدهم رشاش500 وأخذوا يطلقون النار على الجيش وبعد أن انتهوا اتجهوا نحو مفرزة الأمن ونصبوا حاجزاً هناك وقفت عليه حيث رفضت الذهاب معهم إلى المفرزة.
وأضاف حمو: إن هذه المجموعات أخذت تطلق النار على مفرزة الأمن بهدف سرقة الأسلحة الموجودة فيها وفي اليوم التالي تشكلت اللجان الشعبية وتم فرضها على البلد كلها بإشراف الرؤوس الكبيرة فيها بعد أن قتل أناس من البلد عندما قامت سيارة عابرة فيها مسلحون بإطلاق النار فأصيب اثنان وقتل واحد وبالتالي كان يتم تفتيش أي شخص يدخل خان شيخون وسؤاله عن وجهته.
وقال حمو: وبعد عملية الجيش وتشكيل الحواجز كنت على حاجز من تلك الحواجز ومعي مسدس واستمرت هذه الحواجز مدة أسبوع وبعد مرور شهر ذهب أخي إلى حماة للمشاركة في تظاهرة هناك مع بعض أهالي القرى التي تحيط بنا مثل قرية مورك وكفرزيتا والطيبة واللطامنة وصوران حيث كان السفير الأميركي موجوداً في حماة لكنهم لم يأخذوا طريق الاتوستراد بسبب قطع الطريق وسلكوا طريق طيبة الأمام باتجاه قمحانة حيث تشاجروا مع عدد من الناس وحدث إطلاق نار بينهم وضربوا بعضهم بقضبان حديدية.
وتابع حمو: إن المشاجرة في قرية قمحانة أدت إلى إصابة أخي فاتصلوا بي فذهبت وأحضرته إلى خان شيخون لكن لم يكن هناك أي طبيب جراح فأخذناه إلى منطقة السقيلبية حيث أجريت له عملية جراحية بعد أن أدخلناه باسم مستعار.
وأضاف حمو: وبعد انتهاء العملية الجراحية لأخي أخبروني أنه تم كشف الاسم المستعار فأخذنا سيارة فيها نساء على أساس أن نقوم بتهريبه على أنه امرأة بعد أن نلبسه خماراً لوجهه وكان معي شخص يدعى حازم وبندقية من نوع كلاشينكوف وقنبلة ولكن بمجرد وصولنا إلى هناك تم إلقاء القبض علينا من القوى الأمنية.
من جانبه قال الإرهابي أحمد عبد العزيز حمو: أنا من خان شيخون عمري 45 عاماً عندما بدأت التظاهرات في خان شيخون كان عدد الذين يخرجون فيها يتراوح بين 10 و 15 شخصاً وشيئاً فشيئاً أصبحت أعدادهم تكبر.
وأضاف الإرهابي حمو: كان هناك شخص يخرج في التظاهرات اسمه فاروق سفر ولم أكن موجوداً يوم حرق مبنى مفرزة الأمن فسألت من قام بحرق المبنى فأجابوني إنهم المتظاهرون وبعد فترة انطلقت تظاهرة إلى مفرزة أمن أخرى ومشيت معهم.
وتابع الإرهابي حمو: عندما توجه المتظاهرون إلى حماة كنت حينها في السوق وقاموا بالتجمع في الساحة وسألتهم: إلى أين هم ذاهبون؟ فأجابوني: إلى حماة للتظاهر هناك, فذهبت معهم إلى قرية الطيبة حيث بقوا هناك وتوجهت أنا إلى بلدة أم هاني.
وقال الإرهابي حمو: في منتصف الطريق كانت هناك مجموعة من الشباب يقطعون الطريق بدراجاتهم النارية وشاهدتهم يضربون أحد الأشخاص فنزلت كي أسألهم لماذا يضربونه؟ فقاموا بضربي ولم أعرف من أسعفني إلى مشفى السقيلبية, وفي اليوم الثاني ذهبت إلى حمص وعلمت أن أخي ومعه عدد من الشباب كانوا ذاهبين لإخراجي من المشفى حيث تم إلقاء القبض عليهم هناك.
كما قال الإرهابي أحمد مصطفى حسو: أنا من مواليد خان شيخون عام 1954 وكنت مسؤولاً عن الحاجز الغربي وبالنسبة لأحمد حمو طلبنا له أحد الأطباء من منطقة المعرة وعندما حضر الطبيب قال لي: إنه يحتاج إلى تحويل إلى مستشفى بالخارج وبالفعل حولناه إلى السقيلبية وكنا أربعة شبان منهم عزو قدح وهو سائق السيارة وشابان آخران لا أعرف من هما وقمنا بإسعافه إلى مشفى الكندي بالسقيلبية.
وأضاف الإرهابي حسو: في المشفى شاهدت شقيق المصاب ومعه شاب آخر يقفان مع طبيب وممرضتين فرجعنا بالسيارة وقاموا بإدخاله إلى المشفى وذهب الشباب الذين كانوا معي وبقيت أنا كي أطمئن عليه حيث قاموا بإدخاله إلى غرفة العمليات وأتت ممرضة وسألتني عن اسمه فأجابها شقيقه: إن اسمه مروان مصطفى الدرويش.
وتابع الإرهابي حسو: سألته بعد ذهاب الممرضة: لماذا أعطاها اسماً غير اسمه؟ فأجابني إنه خائف من أن يكون مطلوباً أمنياً.
شام نيوز. تشرين