إرهابيون تونسيون:تلقينادعم من جمعيات تركيةمرتبطة بالقاعدة


كشفت صحيفة التونسية في تقرير نشرته اليوم أن الأمن التركي ألقى القبض مؤخرا على ثلاثة تونسيين ينتمون إلى "جبهة النصرة" التابعة رسميا لتنظيم القاعدة وذلك على أحد حواجز قوات الجيش التركي على الحدود التركية-السورية.

وقد اعترف الإرهابيون التونسيون الثلاثة أثناء التحقيق معهم أنهم دخلوا إلى الأراضي التركية بعد مغادرتهم الأراضي السورية وأنهم يعتزمون العودة إلى تونس.

وأكد الإرهابي محمد بن موسى من مواليد عام 1979 أنه وصل إلى سورية منذ ثمانية أشهر عبر بنغازي وذلك بهدف البحث عن شقيقه المجند من طرف "الجبهة" والذي انقطعت أخباره.

وقال إنه التقى في ليبيا برجل يدعى أبو زياد لسؤاله عن شقيقه فقال له الأخير "إذا كنت تريد أن ترى أخاك فعليك أن تذهب إلى سورية" وأضاف "إن الرجل وفر له تذكرة السفر إلى مطار أسطنبول ومن هناك ذهب إلى أنطاكية ومنها إلى سورية حيث ظل في معسكر "جبهة النصرة" في كفر تخاريم 21 يوما لينضم للقتال إلى جانب أقرانه من التونسيين في سورية.

وزعم الإرهابي نادر بن علي الورفلي وهو من مواليد 1987 أنه وقع ضحية الإغراءات بليبيا وأنه تمت مساعدته على السفر إلى تركيا حيث التقى تونسيا يعرف بأبي البشير قاده إلى فندق حيث ظل يومين برفقة عدد من الأشخاص قبل التنقل عبر وادي العاصي إلى ريف إدلب ثم إلى المعسكرات المخصصة لـ "تنظيم القاعدة" في سورية.

وكشف الإرهابي نادر عن أن العلاقة بين "تنظيم القاعدة" في طرفي الحدود التركية السورية تتم عن طريق جمعيات خيرية تعمل بين الطرفين ومنها جمعية خيرية باسم "رحماء أمين" وهي التي كانت تتكفل بنقل الجرحى من تنظيم القاعدة إلى تركيا لتلقي العلاج في المستشفيات التركية وبشكل رسمي ومن ثم عودتهم إلى سورية للمشاركة في القتال مجددا.

وأشار الإرهابي نادر إلى أن مجموعة صغيرة تدعى "كتيبة الإيمان" تعتبر نفسها مستقلة وتضم عددا من السوريين المرتبطين بالنظام التركي وتتخذ من كفرتخاريم مقرا لها ومهمتها الأساسية نقل المقاتلين بين الطرفين والتكفل بإيصالهم إلى معسكرات "القاعدة" ومنع اندماجهم في صفوف "الجيش الحر".

وأكد الإرهابي الثالث الذي يدعى يوسف بن مصطفى العكاري أنه طالب جامعي انضم للتيار السلفي ثم توجه من مطار قرطاج إلى اسطنبول ومنه إلى أنطاكية برا وعن طريق أحد المهربين الذي يدعى أبو العمرين وانتقل عبر وادي العاصي إلى بلدة دركوش الحدودية ومنها إلى مدينة سلمى.

وقال الإرهابي العكاري "كان هناك العديد من التونسيين المنضمين إلى "جيش الأمة" مشيرا إلى أنه مكث في مدينة سلمى مدة من الزمن وأنه عن طريق أحد أصدقائه في إدلب توجه إلى كفرتخاريم للانضمام إلى "جبهة النصرة".

وأضاف "إن الأمير كان يجتمع بالمقاتلين في المعسكر ويحثهم على الشهادة ومقاتلة "النظام" وأن المعسكر الذي كانوا يتلقون التدريب فيه ضم مقاتلين من جنسيات مختلفة".

وأكد الارهابيون أن انشقاقا حدث بين "دولة الإسلام وجبهة النصرة" في الفترة الأخيرة نتيجة خلاف نشب بين الاثنين على التسمية التي يتوجب على تنظيم "القاعدة" العمل تحت لوائها في سورية ونتيجة ذلك تم توزيع المناطق بين التنظيمين ما دفع المقاتلين إلى الانقسام إلى ثلاث مجموعات إحداها انضمت لـ "جبهة النصرة" وأخرى "لدولة الاسلام" والثالثة عاد عدد منها إلى العراق أو إلى بلدانهم.

وكشف الإرهابي نادر عن أن عددا من المقاتلين يعتزمون العودة إلى بلادهم نتيجة هذا الانشقاق الذي حدث بين التنظيمين وأن هذا ما دفع بالإرهابيين الثلاثة للتوجه إلى "إعزاز" بهدف بيع سلاحهم والحصول على بعض المال ما يكفل عودتهم إلى بلدانهم.

وأفاد المقاتلون الثلاثة بأنهم نسقوا حول طريق العودة التي ينوون عبورها الى بلدانهم مع بعض الأشخاص السوريين المرتبطين بتنظيم "القاعدة" لتأمين بيع سلاحهم وحصولهم على المال والعودة إلى تركيا والمغادرة منها عبر مطار اسطنبول بالتنسيق مع أشخاص مرتبطين بالدولة التركية يتحركون هناك تحت غطاء تنظيم "القاعدة".

من جهة أخرى أكدت الصحيفة في عددها الصادر اليوم مصرع إرهابي تونسي جديد خلال المواجهات الأخيرة بين الجيش العربي السوري وإرهابيي "جبهة النصرة" على الأراضي السورية. وقالت الصحيفة إن الإرهابي القتيل يدعى حمزة العوني ويعرف في أوساط الإرهابيين باسم "أبو هاجر" وهو مهندس إعلامي وأحد أبناء الحي المعروف بـ "حي قشقش" بمدينة سوسة على الساحل التونسي.

وتعتبر تونس مركز انطلاق رئيسي للإرهاب والإرهابيين إلى سورية وهناك أعداد ضخمة من الشباب التونسي المغرر به الذين يقاتلون إلى جانب الإرهابيين في سورية بعد صدور فتاوى التكفير و"الجهاد" من قبل مراجع دينية مرتبطة بالمشروع التآمري المعادي لسورية.

صحيفة العرب اليوم الأردنية: عشرات الشبان الأردنيين التحقوا بالإرهابيين في سورية عبر شبكات لتجنيد الشباب

في سياق آخر كشفت صحيفة العرب اليوم الأردنية عن أن عشرات الشبان الأردنيين التحقوا بالإرهابيين في سورية مؤخرا من خلال شبكات متخصصة تعمل على تهريب وتجنيد الشبان للقتال إلى جانب المجموعات الإرهابية المسلحة.

ونقلت صحيفة العرب اليوم عن مصادر مطلعة في مدينة معان جنوب الأردن قولها إن عدد المقاتلين الأردنيين الذين خرجوا من مدينة معان للقتال في سورية تجاوز 50 شابا تترواح أعمارهم بين 15 و35 سنة منذ بداية شهر رمضان المبارك.

وأضافت المصادر "إن العديد من شبان مدينة معان الأردنية الجنوبية قتلوا في سورية وقد اعترف بعض قادتهم كأبي سياف بمقتل العشرات منهم هناك".

وأكدت الصحيفة وفقا لرصد قامت به "أن شبكات متخصصة تعمل على إيصال ونقل وتجهيز الشباب الأردنيين الذين يرغبون في الانضمام إلى "جبهة النصرة" أو "الجيش الحر" وتقوم تلك الشبكات بالتنسيق مع مجموعات مماثلة في المفرق وعمان ودرعا من أجل تأمين المقاتلين وتجهيزهم وإيصالهم إلى جبهات القتال هناك.

ونقلت الصحيفة شهادات لوالد أحد الأطفال ممن أرسلوا للقتال في سورية "إن الأردن لم تعد آمنة كما كانت فقد فقدت ابني ووحيدي والذي يبلغ من العمر 15 عاما حين غادر دون علمي إلى سورية بواسطة شبكات متخصصة تقوم على استقطاب الشبان الصغار من خلال وسائل متعددة وليتم تجهيزهم وتدريبهم على السلاح ومن ثم نقلهم إلى مناطق القتال في سورية بغض النظر عن أعمارهم وظروفهم" ولفت إلى أن الحكومة الأردنية غابت تماما في مدينة معان ورفعت يدها عن كل شيء.

وأضاف "إن الوعي المجتمعي تعرض لمؤامرة وتزييف واستلاب بهدف استغلال طاقات وتوجهات الشباب مشدداً على أن تجنيد الأطفال لغايات سياسية وقتالية مخالف للشرائع والقوانين المحلية والدولية فأين حكومتنا من تلك الفوضى".

وفي ذات السياق قال الناشط السياسي اكرم كريشان "إن ظاهرة إرسال المراهقين الصغار الأردنيين إلى سورية من أجل القتال أصبحت واضحة وأن غياب دور الحكومة والفلتان الأمني قدم مناخات وتسهيلات كثيرة أسهمت في إرسال الكثير من الأطفال والشبان الصغار إلى سورية للمشاركة في القتال الدائر هناك".

وفي سياق آخر اعتقلت الأجهزة الأمنية الأردنية أحد أبرز قياديي التيار السلفي الجهادي في الأردن في طريق عودته من سورية إلى الأردن عبر أحد المنافذ غير الشرعية بين البلدين.

وأقر قيادي بارز في التيار فضل عدم ذكر اسمه أن الأجهزة الأمنية اعتقلت أمس الإرهابي مهدي المصلحيين الملقب "أبو أسامة" وهو من مدينة معان الأردنية والذي كان يقاتل القوات الحكومية السورية في ريف دمشق.

وأكد القيادي أن "المصلحيين" كان في طريقه إلى مخيم الزعتري للمهجرين السوريين غير أن الأمن الأردني اعتقله.

واعترف مايسمى التيار السلفي الجهادي في الأردن بمقتل عدد من عناصره في سورية كما تشير تقارير إعلامية واستخباراتية إلى وجود معسكرات تدريب للإرهابيين على الأراضي الأردنية تشرف عليها دول غربية مثل فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة.