إزالة 90% من التلوث بمادة الفيول.. وتحذيرات للأهالي بالابتعاد عن الشواطئ الملوثة

تلوث بحري

أثار موضوع التلوث النفطي الناجم عن تسرب مادة الفيول من أحد خزانات المحطة الحرارية في بانياس جدلاً واسعاً عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي التي تناقلت صوراً لقيام العمال باستخدام الوسائل البدائية في إزالة أضرار التلوث، وبحسب المعلومات التي حصلت عليها "شام إف إم" بأنه امتد على مساحة واسعة بين الشواطئ الشمالية لمدينة بانياس وصولاً إلى الشواطئ الواقعة إلى الجنوب من مدينة جبلة.

وقال نائب محافظ طرطوس ورئيس اللجنة المكلفة بمتابعة قضية تسرب الفيول بسام حمود لـ "شام إف إم" إن "الكمية المتسربة من الفيول إلى البحر بين 3 إلى 4 طن من حجم التسرب الكامل، مؤكداً وجود طريقتين لإزالة البقع النفطية، الأولى كيميائية وهي استخدام مشتتات ومبيدات ضمن شروط معينة وتم استخدامها لإزالة البقع في عرض البحر، لكن على الشاطئ يكون من الصعب استخدامها لوجود مناطق صخرية لذلك تم استخدام الطرق الميكانيكية".

وأوضح حمود أنه تمت إزالة نحو 90% من التلوث على الشواطئ مباشرة والأولوية لإزالة التلوث ثم يتم العمل على إزالة آثاره على البحر والشاطئ، لافتاً إلى نقل الكميات الكبيرة المتسربة بواسطة صهاريج وإعادتها لمصفاة بانياس لاستخدامها مرة أخرى، أما الكميات المتفرقة القليلة فيتم تجميعها بأحواض ترابية صغيرة.

بدوره قال مدير صحة طرطوس أحمد عمار لـ "شام إف إم" إنه لم تحدث أي إصابات بسبب تسرب مادة الفيول ولم تصل أي حالات للمشافي، مضيفاً أن فريق الأمراض السارية يتابع حالات التلوث وليس هناك ضرورة لاختبار عينات لعدم وجود شكاوى أو إصابات.

ودعا عمار الأهالي للابتعاد عن الشواطئ الملوثة وعدم تناول أي طعام قد يكون ملوثاً وخاصة أن الأسماك تتناول المواد الملوثة، مؤكداً أنه في حال تناولها تحصل بعض الأعراض البسيطة مثل الإقياء والإسهال والألم البطني ويمكن معالجتها بسهولة.

يُذكر أن التلوث حدث يوم الاثنين الماضي من أحد خزانات الفيول، في محطة بانياس الحرارية نتيجة وجود تصدع إدى إلى تسرب الكميات في البحر.