إسبانيا تعلن عن تفكيك شبكة لتجنيد إرهابيين وإرسالهم للقتال في سورية والعراق


أعلنت وزارة الداخلية الإسبانية اليوم عن تفكيك شبكة لتجنيد أشخاص وإرسالهم للقتال إلى جانب المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية والعراق.

وقالت الوزارة في بيان لها نقلته وكالة الصحافة الفرنسية إن "متزعم الشبكة كان معتقلا سابقا في غوانتانامو فيما تم توقيف ثمانية أشخاص آخرين" مشيرة إلى أن العملية لا تزال جارية اعتبارا من صباح اليوم في العاصمة مدريد حيث تمت 12 عملية دهم وتفتيش".

ولفتت الوزارة في بيانها إلى أن المتزعم الاكبر لهذه الخلية يقيم في إسبانيا بعد مروره في معتقل غوانتانامو "العسكري الأمريكي على اثر توقيفه في افغانستان عام 2001" موضحة أن هذه "الشبكة الدولية تعمل على تجنيد /جهاديين/ وإرسالهم للاندماج في تنظيم ما يسمى /دولة الاسلام في العراق والشام/ الإرهابي المتواجد في سورية والعراق".

وكانت الداخلية الاسبانية أعلنت في أيار الماضي عن تفكيك خلية في مدينة مليلية مكلفة تجنيد إرهابيين وإرسالهم إلى مالي وليبيا وذلك بعد شهرين من تفكيك خلية أخرى في المغرب ومليلية كانت ترسل إرهابيين أيضا إلى كل من سورية ومالي وليبيا موضحة في هذا السياق أنها أوقفت 472 شخصا منذ عام 2004 ضمن خطة مكافحة الإرهاب.

كذلك تم تفكيك شبكة اخرى مرتبطة بتنظيم القاعدة الارهابي في حزيران من العام الماضي في مدينة سبتة وفي مدينة الفنيدق المغربية المجاورة ارسلت نحو 50 ارهابيا إلى سورية قام بعضهم بتنفيذ تفجيرات انتحارية استهدفت مواطنين سوريين أبرياء.

يشير المراقبون إلى أنه وبعد أن غضت الدول الغربية الطرف عن توجه المئات من شبانها الى سورية للقتال الى جانب المجموعات الإرهابية المسلحة وقدمت الدعم لهذه المجموعات بدأت هذه الدول تتحسس مخاطر فعلتها وترتعد من ارتداد الارهاب الذي لاوطن له اليها بعد عودة الإرهابيين المجندين الى سورية إلى أوطانهم الأصلية محملين بخبرات من الاعمال الارهابية ما يزيد احتمال قيامهم بعمليات مماثلة للجرائم التي اقترفوها فى سورية.

مجلة ألمانية: نحو 320 ألمانياً يقاتلون مع المجموعات الإرهابية بسورية

20140616-134509.jpg

واستمرارا للتقارير الدولية التي اكدت ولا تزال تؤكد انضمام أعداد كبيرة من المتطرفين الأجانب من جميع أنحاء العالم إلى المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية كشفت مجلة فوكوس الألمانية اليوم أن أكثر من 320 ألمانياً يقاتلون في صفوف ما يسمى تنظيم دولة الإسلام في العراق والشام الإرهابي.

ونقل موقع دويتشه فيله الألماني عن تقرير أوردته مجلة فوكوس في عددها اليوم أن تحقيقات الإدعاء العام الألماني قادت إلى كشف جديد يتمثل بوجود وحدة قتال تحمل مسمى اللواء الألماني التابع لجماعة الملا إبراهيم ويتزعم هذا اللواء شخص ألماني يدعى دنيس كوسبرت وهو مغني راب سابق في العاصمة برلين.

وأضافت المجلة أن معظم أعضاء هذه المجموعة ينحدرون من مناطق ألمانية وهي الراينلاند وزولينجن وفرانكفورت ومن بينهم متشدد ينحدر من مدينة بون وتقبع زوجته منذ آذار الماضي في الحبس الاحتياطي بتهمة جمع أموال تبرعات وتحويلها إلى تنظيم دولة الإسلام في العراق والشام الإرهابي.

وأشارت المجلة إلى أن هذه المجموعة تعتمد في عملها على الشبكة الالكترونية لجماعة الملا إبراهيم المتشددة في مدينة زولينجن ويروج اللواء بشكل دائم لاستقطاب متطوعين جدد.

واختتمت المجلة تقريرها بالقول إن 320 مقاتلاً ينحدرون من ألمانيا انضموا إلى صفوف دولة الإسلام في العراق والشام ويحاربون في كل من سورية والعراق.

وكان رئيس جهاز الأمن الداخلي الألماني جيورج ماسن أكد بالفعل يوم الاربعاء الماضي توجه أكثر من 320 المانياً إلى سورية للقتال إلى جانب المجموعات الإرهابية هناك وقد عاد منهم إلى ألمانيا حتى الآن نحو مئة بينهم عشرة على الأقل لهم خبرة قتالية مشيراً إلى أن هناك دلائل لم تتأكد بعد على مقتل 25منهم على الأقل في سورية.

واعتبر ماسن أن الجهاديين العائدين من سورية يشكلون خطرا كبيرا على الأمن داخل ألمانيا.

كما أعلنت الشرطة الألمانية أمس اعتقال فرنسي يشتبه في تنفيذه أعمالا إرهابية لدى عودته إلى برلين قادما من سورية.

ووفقاً لدراسة أجراها معهد كينغز كوليدج في العاصمة البريطانية لندن فإن عدد الإرهابيين الأجانب في سورية وصل في كانون الأول الماضي إلى 11 ألف شخص منهم ثلاثة آلاف من الغرب حيث يشكل الأوروبيون منهم أكثر من الثلثين.