إسرائيل تبدأ بناء سياج الكتروني على الحدود المصرية "لمواجهة المتسللين"...

أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية، أنها بدأت أمس في بناء جدار وسياج حدودي إلكتروني بطول ١٥٠كم على الحدود المصرية - الإسرائيلية، بدعوى «منع عمليات تسلل اللاجئين الأفارقة، ومحاربة عمليات التهريب التي تتم عبر الحدود»، لكن شهود عيان بالمنطقة أكدوا أن أعمال البناء لم تبدأ بالفعل.
وذكرت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية أن عشرات المهندسين، والبلدوزرات والمعدات الثقيلة التابعة لسلاح الهندسة بالجيش الإسرائيلي، بدأوا بالفعل في بناء الجدار فى عدة نقاط متفرقة على الحدود المصرية - الإسرائيلية. وينقسم الجدار، بحسب بيان وزارة الدفاع الإسرائيلية، إلى جدار أسمنتي، تتخلله نقاط مراقبة ثابتة، وسياج إلكتروني يتكون من نقاط عسكرية مزودة بكاميرات مراقبة، وأجهزة استشعار إلكترونية، ومجسات، ووسائل رصد متطورة لمنع عمليات تسلل اللاجئين الأفارقة، ومحاربة عمليات التهريب التي تتم عبر الحدود المصرية - الإسرائيلية، بحسب مزاعم وزارة الدفاع الإسرائيلية.
ومن المتوقع أن تنتهي إسرائيل في المرحلة الأولى من بناء حوالي ٥٠كم، تبدأ من نقطة حدودية مواجهة لقاعدة «تساليم» العسكرية شمالي صحراء النقب. وتشير القناة السابعة الإسرائيلية إلى أن قاعدة «تساليم»، أكبر قواعد التدريب التابعة لسلاح المشاة بالجيش الإسرائيلي. ووصف وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك بناء الجدار بـ«المهمة الوطنية».
من جانبه، قال اللواء محمد مراد موافي، محافظ شمال سيناء «إن إسرائيل تردد موضوع هذا السياج منذ ست سنوات، وليس لديها ميزانية لتنفيذه»، وأضاف: أنا كمحافظ لست معنيا بأمن الحدود، ودوري ينحصر فى متابعة الشأن الداخلي لشمال سيناء، وهناك جهات أمنية مصرية مثل «الدفاع» و«الداخلية» مهمتها ملف الحدود. وعبر موافي عن دهشته من كون إسرائيل تحارب المتسللين إليها، في الوقت الذى تقيم فيه ملاجئ ومعسكرات لهم بعد وصولهم إلى أراضيها، بل وتحيطهم بالرعاية.
في سياق متصل، أكد شهود عيان بمنطقة الكونتيلا على الحدود المصرية - الإسرائيلية، وصول شاحنات ومعدات ومواد خام خاصة ببناء السياج الإلكتروني، وقال أحد القاطنين بالمنطقة إن الأعمال لم تبدأ بالفعل بعد، مستطرداً: «لكن السلطات الإسرائيلية تواصل نقل مهمات وأسوار تشبه الجزء المنفذ بالفعل من السياج جنوب كرم أبوسالم».
شام نيوز - صحف
وفيما تتوقع مصادر مقربة من الحكومة الإسرائيلية أن تستمر عملية بناء الجدار لمدة عامين، قال مدير عام وزارة الدفاع الإسرائيلية «أودي شيني»: «إن الوزارة تعمل على تقليص المدة الزمنية لإنهاء بناء الجدار». فيما طالب وزير الداخلية إيلي يشاي بسرعة الانتهاء من بناء الجدار، معتبرا تدفق اللاجئين الأفارقة خطرا استراتيجيا يهدد أمن إسرائيل.