إسرائيل تتمكن من إخماد حريق الكرمل ..ووفاة قائدة شرطة حيفا متأثرة بجراحها

توفيت قائدة شرطة حيفا أهوفا تومر متأثرة بجراحها التي اصيبت بها في الحريق الهائل على جبل الكرمل, علماً بانها أصيبت بحروق شديدة جدا في 90 بالمئة من جسمها.

وكانت قائدة شرطة حيفا قد هبّت لنجدة ركاب الحافلة التي اشتعلت فيها النيران على طريق بيت أورين والتي كانت تقل نحو 40 من طلاب دورة تأهيل ضباط مصلحة السجون وذلك بعد اندلاع الحريق الهائل على جبل الكرمل يوم الخميس الماضي.

وقتل في حادث احتراق الحافلة 42 شخصا بينهم سجانون ورجال شرطة.

هذا وقد تمكّنت إسرائيل في وقت متأخِّر من مساء أمس الأحد السيطرة على أسوأ حريق في تاريخها أسفرَ عن مقتل 41 شخصًا وأتى على الحديقة الوطنية في جبل الكرمل بعد عمليات مكافحة استمرت 76 ساعةً، وبفضل المساعدة الدولية التي تلقتها إسرائيل.

وقال مسؤول فرق الإطفاء شيمون روماه: "تمت السيطرة على الحريق.. لم يَعُد هناك بؤر كبيرة.. يبقَى أن ننهي العمل لتفادي اندلاع النيران مجددًا".

وخلال حديث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قال وزير الأمن العام الإسرائيلي إسحق اهارونوفيتش: إنّ مهمة طائرات إخماد الحرائق الآن هي "تبريد المنطقة تفاديًا لنشوب الحريق مجددًا"، وقرّر نتنياهو عدم طلب مساعدة طائرات إضافية من المجتمع الدولي.

وعملت نحو ثلاثين طائرة ومروحية مصدرها دول عدة الأحد على إخماد آخِر بؤر الحريق الذي تسبّب بكارثة بيئية وأتى على خمسة آلاف هكتار وخمسة ملايين شجرة في جبل الكرمل.

واضطرّت إسرائيل إلى استئجار أكبر طائرة لإخماد الحرائق في العالم هي "السوبرتانكر" الأمريكية القادرة على التحليق ليلاً والتي تلقي 76 ألف لتر من المياه دفعة واحدة.

وأورد بيان رسمي أن "35 طائرة عملت الأحد بينها 24 طائرة أجنبية"، موضحًا أنه تَمّ تنفيذ 500 طلعة جوية منذ اندلاع الحريق الخميس، ووصل عشرون إطفائيًا فلسطينيًا الأحد على متن ثلاث سيارات إطفاء وعربة لوجستية للمشاركة في عمليات إخماد الحريق.

ومما عزّز تفاؤل السلطات الإسرائيلية، توقعات الأرصاد الجوية بهطول أمطار مساء الأحد أو الاثنين على المنطقة. وسمح الأحد لسكان المناطق التي تعتبر خارج دائرة الخطر بالعودة إلى منازلهم.

وأسفر هذا الحريق عن مصرع 41 شخصًا الخميس هم 38 حارس سجن كانوا في حافلة حاصرتها النيران وضابطان في الشرطة وإطفائي شاب في السادسة عشرة من عمره.

ومدّدت محكمة الصلح في حيفا لأربعة أيام اعتقال الشقيقين القاصرين من سكان قرية عسفيا العربية والمشتبه بأنهما أشعلا موقدًا أدّى إلى اندلاع الحريق الهائل.

وخلال زيارة لعسفيا، شدّد نتانياهو على عدم وجود مؤشرات إلى "نية جرمية"، منتقدًا الشائعات التي تتهم عرب إسرائيل بالمسؤولية عن الكارثة.

وكان نتنياهو أعلن الجمعة أنّه سيقدم الأسبوع المقبل خطة لشراء طائرات مكافحة الحرائق التي لا تملكها إسرائيل.

من جهته، قال رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية ردًا على سؤال في غزة عن حريق جبل الكرمل "هذه ضربات ربانية، أتاهم الله من حيث لم يحتسبوا".

أما الحاخام عوفاديا يوسف الزعيم الروحي لحزب شاس اليهودي المتطرف فعزَا ما حصل إلى عدم احترام عطلة يوم السبت لدى اليهود.

 

شام نيوز- وكالات